ظریف: لیعلم مثیرو الفتن بان تداعیاتها ستطالهم یوما ما

ظریف: لیعلم مثیرو الفتن بان تداعیاتها ستطالهم یوما ما
الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

اکد وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف بان الخلافات والفتن لا تنفع ایا من المسلمین، معربا عن ثقته بان تداعیات الفتن ستطال مثیریها یوما ما.

وقال وزیر الخارجیة الایراني خلال استقباله الاربعاء المفتي العام للجمهوریة العربیة السوریة الشیخ أحمد بدرالدین حسون علی هامش مشارکته في الدورة الثامنة والعشرین لمؤتمر الوحدة الإسلامیة المنعقد حالیا في طهران، لیلعم مثیرو الفتن بان تداعیات اجراءاتهم ستطالهم هم انفسهم یوما ما.

وفی اللقاء هنأ ظریف لمناسبة ذکری المولد النبوی الشریف، واسبوع الوحدة، مؤکدا علی الدور القیم لعلماء الدین في مسار انهاء الفتنة الطائفیة في العالم الاسلامي ومواجهة التیار الساعي الی تخریب وتشویه صورة الاسلام الاشراقیة الناصعة.

واشار الی التهدیدات المشترکة التی یواجهها العالم الاسلامي وقال، ان ثمن هذه التهدیدات یفرض علی المسلمین من قبل من لا تحظی مصالح مسلمي العالم لدیهم بادنی اهمیة.

وأکد وزیر الخارجیة الإیراني عمق العلاقة الاستراتیجیة بین ایران وسوریة وضرورة تعزیزها في المجالات کافة بما یخدم مصلحة البلدین.

وقال ظریف إن “الخطر الذي یتهدد المنطقة من خلال ما یسمی تنظیم داعش الإرهابي والإرهاب المنظم والفتنة الطائفیة لا یستهدف سوریة فقط أو العراق بل هو خطر مشترك یتهدد المنطقة بأسرها”.

ودعا ظریف إلی تضافر الجهود الفکریة والمعرفیة والعسکریة والسیاسیة للتضییق علی الإرهاب ووسائله للانتقال بالمنطقة إلی مرحلة جدیدة یسودها الأمان والاستقرار.

من جانبه اشار مفتي الجمهوریة السوریة خلال اللقاء الی دور الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في ترسیخ الوحدة بین المسلمین، مؤکدا بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کانت علی الدوام داعمة للاسلام الاصیل وان الباري تعالی قد شملها بنصره وعونه.

واشاد الشیخ احمد بدر الدین حسون بوقوف ایران الی جانب سوریا وشعبها وجمیع المستضعفین، وقال، انه حینما شاهد الاعداء بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تمکنت خارج دائرتهم من تبوء مکانة مرموقة فء المجالات العلمیة والتکنولوجیة والصناعیة والعسکریة وغیرها، قامت باثارة الفتن الطائفیة في مسار اهدافهم البغیضة وبهدف تغییر المعادلات الاقلیمیة.

وأکد المفتی حسون نجاح العلاقات السوریة الإیرانیة في مختلف المجالات “علی قاعدة الاصطفاف مع الحق وأن الإسلام الحنیف إنما هو دین الرحمة والمحبة والسلام” مستذکرا في ظلال عید المولد النبوی الشریف القیم الأخلاقیة التي جاء بها نبي الرحمة للبشریة جمعاء قائلا “من وفائنا له أن نستمر في هذا التألق الإیماني بعکس ما یفعله أعداء الإنسانیة وأن تجلببوا بعباءة الدین”.

وعبر حسون باسم الشعب السوري عن شکره العمیق للشعب الإیراني لوقوفه إلی جانب سوریة للحفاظ علی الأرض والسیادة الکاملة مؤکدا أن “سوریة بصمودها وتحالفها مع الأصدقاء استطاعت أن تحقق الانتصار رغم کل محاولات التمزیق والتخریب التي تقوم بها آلة القتل والإجرام حیث آمنت سوریة برسالتها وتعاضدت مع الأشقاء في تعزیز محور المقاومة في المنطقة ودحر العدوان والاحتلال سواء کان عبر الإرهاب أو الطغیان والاستکبار العالمي”.