خاص:ماذا وراء عملية مجلة شارلي ايبدو الساخرة؟+فيديو

الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

باريس(العالم)-08/01/2015- اعتبر خبير عربي مقيم في فرنسا ان مهاجمة مجلة شارلي ايبدو الفرنسية ناتج عن سوء تقدير امني، وسياسات فرنسا في ما يسمى الحرب على الارهاب، محذرا من صعود اليمين المتطرف والدعوات ضد المسلمين في اوروبا.

وقال مدير المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية خطار ابو دياب لقناة العالم الاخبارية الخميس: هذه الحادثة تعتبر العمل الارهابي الاكبر في فرنسا منذ 40 عاما، وهي بمثابة 11 سبتمبر مصغر، نظرا لحجمها وتأثيرها، ولأنها استهدفت صحيفة إبان انعقاد اجتماع تحريرها، وكانت هناك اجراءات امنية كبيرة بمناسبة اعياد نهاية السنة الماضية، وربما استفاد الذين خططوا من بعض الارتخاء الامني بعد ذلك ونفذوا هذه العملية.

واضاف ابو دياب: هذه المجلة الساخرة بالذات مستهدفة منذ العام 2011، وكانت هناك اجراءات امنية لمواكبة بعض الرسامين والمحررين فيها، لكن كان هناك سوء تقدير امني في امكانيات الاستهداف، وكانت هناك افكار عن استهداف اماكن عامة كبرى، لكن الارهاب اختار هذه المرة كسر القلم وضرب حرية الصحافة وفي نفس الوقت توجيه رسالة لفرنسا، التي تلعب دورا في العمليات ضد داعش وايضا في مالي واماكن اخرى على عدة جبهات ضد ما يسمى الارهاب في العالم، حسب وصفه.

واشار الى ان هذه المجلة اعتادت في الماضي التهكم على كل الاديان، حيث تهكمت على الدين المسيحي، وكان هناك العديد من الدعاوى القضائية والمشاكل معها، وبعد ذلك منذ العام 2011 تهكمت ورسمت رسوما ساحرة حول الاسلام، وحصل حريق في مبناها في العام 2011، واضطرت لنقله، وفي عام 2012 اعادت الكرة، وكانت هناك انواع من البيانات من تنظيم القاعدة والفتاوى بحقها.

وتابع ابو دياب: اذا كان معروف من حيث المبدأ ان يتم استهداف هذه المجلة في ظل صعود موجات التطرف الديني في العالم، مشيرا الى انه كان قد صدر كتاب لأحدهم قبل هذه الحادثة يتكلم فيه عن انتحار فرنسي، ووصل الامر به الى الحديث في مقابلة مع صحيفة ايطالية  عن امكانية ترحيل المسلمين من فرنسا واوروبا.

واوضح مدير المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية خطار ابو دياب: لذلك فان هذه الحادثة تأتي في اجواء من هذا النوع وصعود اليمين المتطرف في اكثر من بلد في اوروبا، منوها الى ان فرنسا ومنذ فترة طويلة اي منتصف ثمانينات القرن الماضي تتابع الشبكات الارهابية وتفشل العديد منها، ولا يتم اعلانها جميعا، مشيرا الى ان القاعدة وداعش وبوكو حرام والجماعات التكفيرية تعتبر الدول الاوربية التي تلعب ادوارا معينة وكل ما هو خارج عن ما تسميه دار الاسلام اهدافا مشروعة لها.
MKH-8-10:36