هل ارتد الارهاب على داعميه، أم أن هجمات فرنسا مدبرة؟+فيديو

الأربعاء ١٤ يناير ٢٠١٥ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏14‏/01‏/2015 – أكد محلل سياسي سوري أن تعامل الدول الاوروبية مع موضوع الارهاب والارهابيين القادمين من بلدانهم الى سوريا والعراق هو تعامل سطحي، مشيرا الى وجود نظريتين تتعلق بالهجمات الارهابية التي شهدتها فرنسا منذ اسبوع.

وقال المدير الاداري في مركز مداد للدراسات الاستراتيجية بدمشق شادي احمد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء: لا ادري ان كانت هذه الضربة الموجعة التي تلقتها فرنسا والغرب بشكل عام جعلتهم يراجعون الارقام الحقيقية التي اتت الى سوريا من بلادهم لاجل ممارسة الارهاب بهذا الشكل الفضيع.

واضاف احمد: لا زلت اعتقد ان هذه الارقام لا تدل على واقع حقيقي على الرغم من ان التعامل والتعاطي مع موضوع الارهابيين القادمين من اوروبا ما زال حتى الآن يناقش بشكل سطحي.

وتابع: هم الآن يريدون مراقبة شبكات الانترنت لمتابعة من خرج وكيف سوف يدخل في حين أن الإرهابي هو الحلقة الاخيرة من سلسلة طويلة تبدأ من الفكر الارهابي ومن يمول الارهاب والدعم اللوجستي، وتبدأ ايضا من مقولاتهم بما يسمى دعم المعارضة المعتدلة، هنا يمكن ان ننظر كيف تبدأ هذه العمليات الارهابية ليس فقط بالنتيجة النهائية وهي مجموعة من الشباب الذين اثر فيهم هذا التفكير.

واشار احمد الى وجود نظريتين بخصوص الاعتداءات الاخيرة في فرنسا، الاولى تقول بأن الارهاب ارتد على اصحابه وعلى من رباه ودعمه وموله، وقال إن هذا الامر تنبأت فيه سوريا، مبينا أن التخوف ليس من الارهابيين الذين سوف يعودون الى اوروبا، فهناك مئات الخلايا النائمة الموجودة داخل اوروبا ليست بحاجة الى ان تأتي الى سوريا والعراق ثم تعود لاوروبا لتنفيذ عمليات ارهابية.

واضاف: النظرية الثانية تقول ان هناك لربما عملا صهيونيا استخباراتيا يهدف الى الوصول الى ذروة الصدام الحضاري ما بين الاسلام الموجود في اوروبا والمسيحية الاوروبية، وبالتالي حدوث انفجار واقتتال كبير تكون الصهيونية اليهودية هي المستفيدة النهائية منه وبالتالي هنا يجب ان ننظر ماذا تفعل "اسرائيل" في هذا المجال.

وتابع: بحسب تقارير صحافية بعضها سري حتى الآن يجري تشكيل ما يسمى الصهيونية الإسلامية من اجل ترحيل المسلمين الموجودين في اوروبا الى دولتهم الدينية المزعومة وهي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على غرار ما حدث في القرن الماضي عندما رحل اليهود من اوروبا الى "ارض الميعاد" في فلسطين، الآن داعش تقول بأن ارض الشام هي ارض الميعاد واعتقد ان هناك تطابقا خطيرا بين الفكرتين.

AM – 13 – 22:47