مزاحمة نتنياهو للقادة الاجانب خلال مسيرة باريس بين السخرية والاحراج

مزاحمة نتنياهو للقادة الاجانب خلال مسيرة باريس بين السخرية والاحراج
الأربعاء ١٤ يناير ٢٠١٥ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

هل بالغ بنيامين نتنياهو في تصرفاته للوصول الى مقدمة التظاهرة ضد الارهاب في باريس؟ فمشهد رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي وهو يزاحم كبار القادة اضحك او احرج الاسرائيليين الذين يعترفون مع ذلك بان سلوكه يعبر عن احدى خصائصهم.

والاعتداءات في فرنسا ومقتل اليهود الاربعة اثار صدمة في فلسطين المحتلة. وفي المشاهد المتتالية، علقت في الاذهان صور قادة العالم اجمع يسيرون في مقدمة التظاهرة وفي الصف الامامي نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على بعد امتار من بعضهما البعض الى جانبي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

لكن مشاهد اخرى اقل رسمية، علقت في اذهان الاسرائيليين. فعند بدء التظاهرة بادر نتانياهو الذي كان في الصف الثاني الى الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا الواقف امامه وصافحه بحرارة وبلمح البصر اصبح رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي في الصف الاول.

ولفت مراقبون الى ان "اسرائيل" ومالي لا تقيمان علاقات دبلوماسية.

والاسرائيليون وجدوا في ذلك مادة للضحك او الاستغراب او النميمة حول لغة جسد رئيس وزرائهم في باريس. والصحف المعارضة لنتنياهو مثل "هآرتس" اغتنمت هذه الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة له.

لكن في الوقت نفسه كتب المحلل الرئيسي في صحيفة "هآرتس" يوسي فيرتر بسخرية ان نتنياهو تصرف بشكل نمطي كاي مواطن اسرائيلي.

وكتب فيرتر "تجاوز الصف والتدافع للصعود الى حافلة والمزاحمة للوقوف في الصف الامامي هو تصرف نمطي اسرائيلي يشبهنا ويشبه اللجنة المركزية لليكود (حزب نتنياهو) الى حد انني ارغب في الهتاف: انا بيبي!".

واحدى الصفات التي يتمسك بها الاسرائيليون هي عدم الحرص على احترام دور الاخرين في المحلات او على الطرقات.

ومن الصور الاخرى لنتانياهو تلك التي تظهره منتظرا مع اخرين حافلة لتقلهم الى مكان انطلاق التظاهرة وقد بدت عليه علامات القلق والتوتر.