ظريف: لن نسمح لاي دولة بان تمس حقوقنا ومصالحنا الوطنية

ظريف: لن نسمح لاي دولة بان تمس حقوقنا ومصالحنا الوطنية
الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥ - ٠٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان الضرر سيلحق بحماة التطرف ومنتهجي بعض السياسات النفطية اكثر من غيرهم، مشددا على ان ايران لن تسمح لاي دولة بان تمس بسياساتها حقوق ايران ومصالحها الوطنية.

وفي تصريح ادلى به للصحفيين حين عودته الى طهران في ختام زيارته الى افغانستان يوم امس، بشان العلاقات مع السعودية، اعتبر العلاقات بانها تستلزم وجود الارادة لدى الطرفين، وقال، ان ايران تمتلك الارادة لارساء علاقات مع الجيران على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل لكنها لن تسمح ابدا لاي دولة بان تمس بسياساتها مصالحنا الوطنية وحقوقنا.

واضاف، نحن نتحرك وفق نظرة ايجابية مبنية على ضبط النفس والتعاطي والسعي لازالة التعكير من الاجواء، ونامل بان لا تؤدي سياسة الجمهورية الاسلامية في سعيها الدائم لتجاوز بعض التصريحات الى سوء استنتاج البعض في المنطقة وان يدركوا بان ايران كدولة قوية ومؤثرة في المنطقة ترغب بامتلاك علاقات طيبة مع دول المنطقة.

واعتبر وزير الخارجية الايراني العلاقات الطيبة مع دول المنطقة بانها تخدم مصلحة المنطقة والعالم الاسلامي والعالم وقال، اننا نعتقد بان دعم بعض الدول للتطرف واتخاذ بعض السياسات في المجال النفطي سيعود بالضرر عليهم هم انفسهم اكثر من غيرهم.

واضاف ظريف، ان جمهورية ايران الاسلامية دولة كبيرة وقادرة على امتصاص هذه الضغوط دون تاثير ملحوظ على سياساتها وسنتجاوز هذه المشاكل دون هواجس لان الرصيد الاهم لنا هو الشعب وصموده امام المشاكل.

وفي جانب اخر من تصريحاته قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ان ايران مستعدة للتعامل مع السفارة البريطانية في طهران كتعاملها مع باقي السفارات، كما نتوقع ايضا من حكومة لندن ان تتعامل مع سفارة ايران كباقي السفارات لديها، ولو جرى ذلك سوف لن تحدث اي مشكلة.

وقال ظريف، ردا على سؤال حول فرص احتمال أعادة فتح السفارتين الايرانية والبريطانية في طهران ولندن: لقد اتخذنا القرار باعادة العلاقات بين البلدين، وان هذه القضية بحاجة الى متابعة بعض الامور الفنية والادارية.

وردا على سؤال اخر حول بعض الاخبار التي نشرتها احدى وسائل الاعلام الداخلية نقلا عن سيرغي ريابكوف بشان ان ايران ومجموعة 5+1 ستتوصلان الى اتفاق شامل حول الموضوع النووي في اذار/مارس القادم، اجاب وزير الخارجية بان هذه التصريحات مجرد تكهنات لا تساعد أحدا.

وبخصوص اولويات الحكومة الايرانية ووزارة الخارجية في الاضطلاع بدور حيوي في الدول المجاورة سيما افغانستان، قال ظريف ان ايران ادرجت التعاون مع دول الجوار في اولوياتها، موضحا ان تداعيات انعدام الامن في هذه الدول سيؤثر بشكل مباشر على الامن القومي الايراني.

وصرح ان المحافظات الحدودية الايرانية تتأثر بالتطورات الحاصلة في دول الجوار، موضحا ان هذا التأثير لن يكن سلبيا بحتا بل يمكن ان يكون ايجابيا، وبامكان المحافظات الحدودية ان تتعاون فيما بينها لتطوير وتعزيز التجارة والاعمار مما يعزز الامن في ايران.

وحول الاحداث الاخيرة في فرنسا واعادة نشر الرسم المسيء للنبي الاكرم (ص) في الصحيفة الفرنسية "شارلي ايبدو" قال، ان الاساءة الى المقدسات انموذج بارز للتطرف وان لا شخص معتدلا ومؤمنا بحرية التعبير والراي يستغل هذه المفاهيم للاساءة الى مقدسات الاخرين لان من شان هذا الامر بلورة الكراهية والاستنكار والاحقاد في تلك المجتمعات وغيرها.

واضاف، انه على الدول الغربية الا تنسى بان ما بين 20 الى 30 بالمائة من المسلحين الذي يقومون باعمال القتل والنهب في سوريا والعراق هم مواطنون لها، وعليها ان تسال نفسها عن السبب الذي حدا بهؤلاء الافراد للتوجه الى هذا المسار.