استنفار اسرائيلي على حدود لبنان تحسباً لأي رد للمقاومة

استنفار اسرائيلي على حدود لبنان تحسباً لأي رد للمقاومة
الخميس ٢٢ يناير ٢٠١٥ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي تعزيز قواته العسكرية على طول الحدود مع لبنان وسوريا، حيث أظهرت صور خاصة آليات عسكرية ودبابات تتحرك في الجولان السوري المحتل.

وتأتي هذه الاجراءات تحسباً لأي رد من حزب الله لبنان على عدوان القنيطرة، الذي راح ضحيته ستة من كوكبة عناصر حزب الله في غارة اسرائيلية استهدفت سيارتين في القنطيرة قرب الجولان السوري المحرر.

وترافقت الحشود العسكرية مع تعليمات لجنود الاحتلال بعدم اثارة الموضوع اعلامياً بعد أن سادت حالة من الذعر والتوتر أرجاء الكيان الاسرائيلي خشية من تسلل مقاومين من لبنان عبر الحدود.

وأشارت المعلومات إلى أن الجيش الاسرائيلي أبعد دورياته المدرعة عن الطرقات المحاذية للسياج الشائك، لتحل محلها كمائن متفرقة وزعت في البساتين وخلف السواتر الترابية، كما عزز جيش الاحتلال أعمال المراقبة الجوية عبر طائرات الاستطلاع من دون طيار.

وفي سياق متصل، اغلقت قيادة المنطقة الشمالية الطريق القديم المعروف بطريق افيفيم قرب مستوطنة دفيف ومنعت السيارات المدنية من السير فيه، في حين تقوم قوات معززة من الجيش بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة، فيما طالب سكان البلدات الحدودية في الشرق، بالبقاء في المنازل وعدم مغادرتها حتى إشعار آخر.

وبعد انتهاء ترتيبات تشييع شهداء القنيطرة، فإن قلق الاحتلال الاسرائيلي من الرد الآتي يسلك منحى تصاعدياً، ومتخذاً في بعض الاحيان شكل "نوبات عصبية" كما حصل أمس، في بعض المستوطنات الشمالية التي عاشت لحظات من الرعب والتوتر، وسط استنفار عسكري في مواجهة "الأشباح"، بعد تسريب أنباء عن تسلل أشخاص عبر الحدود اللبنانية، سرعان ما تبين عدم صحتها.