تجدد المعارك وسقوط ثلاثين قتيلا في شرق اوكرانيا

تجدد المعارك وسقوط ثلاثين قتيلا في شرق اوكرانيا
الأحد ٠١ فبراير ٢٠١٥ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

نشبت معارك ضارية الاحد في شرق اوكرانيا للسيطرة على بلدة ديبالتسيف الاستراتيجية حيث يحاول الجيش صد الانفصاليين بعد فشل مفاوضات السلام بين كييف والانفصاليين مساء السبت في مينسك.

وفي الاجمال قتل 17 مدنيا على الاقل خلال الساعات ال24 الاخيرة في الشرق، بحسب الحصيلة التي اصدرتها كييف والانفصاليون الاحد. من جهته اعلن الجيش مقتل 13 من جنوده.

وفي الوقت الذي يهرب فيه السكان من مدينة ديبالتسيف تحت القنابل، والتي تسيطر عليها سلطات كييف ويضيق عليها الانفصاليون الخناق اكثر فاكثر، اعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو دعوا معا الاحد الى "وقف فوري لاطلاق النار" في شرق اوكرانيا.

وجاء في بيان صادر عن الاليزيه ان "الرئيس تحادث لاكثر من 45 دقيقة مع السيدة ميركل والسيد بوروشنكو وبحثوا الوضع في اوكرانيا واعربوا عن الاسف لفشل محادثات مجموعة الاتصال امس (السبت) في مينسك. وهم يدعون الى وقف فوري لاطلاق النار".

والاجتماع الذي عقد السبت في العاصمة البيلاروسية انتهى من دون اتفاق بعد اكثر من اربع ساعات من المحادثات. وكانت علقت امال كثيرة على نجاح هذا الاجتماع لوقف موجة العنف التي تضرب اوكرانيا منذ تسعة اشهر والتي اوقعت اكثر من خمسة الاف قتيل.

واعلن المتحدث العسكري الاوكراني فولوديمير بوليوفيي الاحد ان "الوضع الاكثر حساسية يتعلق بكورنيش ديبالتسيف" عند منتصف الطريق بين دونيتسك ولوغانسك.

وفي هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 25 الف نسمة جرى تبادل كثيف لاطلاق النار الاحد وكان بعض السكان النادرين يغامرون بالخروج من ملاجئهم للتزود بالماء.

وروى اوغين لوخانيف رئيس مركز الشرطة في هذه البلدة "الناس يفرون لان اطلاق النار لا يتوقف. في المدينة لا وجود للمياه ولا للكهرباء ولا تدفئة"، في حين سقطت قذيفة هاون على بعد امتار من المركز.

وحذر هذا الرجل البالغ من العمر 38 عاما وهو موال لكييف ان "الشرطة والعسكريين لن يسلموا المدينة. سنبقى حتى النهاية".

والاحد اتهمت منظمة الامن والتعاون في اوروبا المشاركة في هذه المباحثات، المتمردين بانهم يريدون اعادة النظر في اتفاقات السلام الموقعة في عاصمة بيلاروسيا في ايلول/ سبتمبر واعترفت بها الاسرة الدولية قاعدة للتسوية.

وقالت المنظمة في بيان ان مبعوثي المتمردين "لم يكونا على استعداد لتطبيق وقف لاطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة. على العكس طالبا بمراجعة" الاتفاقات المبرمة في ايلول/ سبتمبر الماضي.

وقبل بدء اللقاء في مينسك اعربت المنظمة عن الامل في توقيع "اتفاق ملزم لوقف اطلاق النار".

كما اتهم الرئيس الاوكراني السابق ليونيد كوتشما مساء السبت الانفصاليين بتقويض عملية السلام "برفضهم مناقشة التدابير لوقف فوري لاطلاق النار".

وانتقد موفد "جمهورية" دونيتسك الانفصالية دنيس بوشيلين كييف السبت "لاصرارها على الخط الفاصل المرسوم في ايلول/ سبتمبر" في حين ان الانفصاليين سيطروا مذذاك على المزيد من الاراضي.

وفي وقت سابق هدد الانفصاليون في حال فشل المفاوضات، بتوسيع هجومهم "حتى التحرير التام لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك" اللتين لا يزال قسم كبير منهما تحت سيطرة حكومة كييف.

تصنيف :