تهجير 46 تجمعاً بدوياً فلسطينيا لفصل القدس عن محيطها

الجمعة ٠٦ فبراير ٢٠١٥ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2015.02.06 ـ هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية رمزية أقامها فلسطينيون وناشطون أجانب شرق بلدة أبو ديس القريبة من القدس المحتلة حيث تسعى تل أبيب إلى إقامة مستوطنات لفصل جنوب الضفة الغربية عن مدينة القدس المحتلة.

وفي محاولة جديدة من الفلسطينيين لتثبيت الحق أقام الفلسطينيون قرية جديدة بالقرب من بلدة أبوديس في القدس وتحديداً بالمنطقة المسماة إيوان؛ والتي تسعى تل أبيب للسيطرة عليها وضمها لمستوطنة معاليه أدوميم القريبة.
ورفض الفلسطينيون والناشطون الأجانب الذين أقاموا القرية والتي أطلقوا عليها "بوابة القدس" رفضوا الإخلاء بناء على طلب قوات الاحتلال.. ولم تنتظر قوات الاحتلال طويلاً حيث هدمت القرية بالقوة الجبرية.
وفي حديث لمراسلنا أشار مسؤول الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان صلاح الخوجا أن إقامة القرية إنما هو جزء من استكمال أنشطة وفعاليات شعبية في كل مناطق الضفة الغربية؛ وأوضح حول تلك المنطقة أن الاحتلال سيقوم بتهجير التجمعات البدوية هناك والتي تضم 46 تجمع ويقوم بتشريدهم وتجميعهم من منطقة أبوديس والنويعمة.
والمنطقة التي تطلق عليها تل أبيب "إيوان" هي منطقة تقع بين جنوب الضفة الغربية ومدينة القدس.. وتشكل نقطة تواصل بين جنوب الضفة ووسطها. حيث زرع الاحتلال الإسرائيلي في هذه المنطقة مستوطنتين كبيرتين؛ وتريد تل أبيب اليوم أن تنهي ماتبقى من منطقة واصلة مع القدس كي تمنع التواصل.
وأشار القيادي في حزب الشعب الفلسطيني عصام بكر أن الخطورة تكمن في أن الخطة الصهيونية تمثل فصلاً جغرافيا تاماً للقدس عن محيطها.. عن شمال وشرق الضفة الغربية؛ حيث تفصلها عن رام الله وأريحا امتداداً إلى بيت لحم؛ وتمنع أية إمكانية للتواصل الجغرافي.
وفي منطقة إيوان يدور صراع حقيقي لاترصده وسائل الإعلام؛ فمواقع المستوطنات التي تختارها تل أبيب لاتختارها عبثاً؛ فهي تسعى من خلالها إلى بعثرة الفلسطينيين وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى جزر متباعدة.
02.06        FA