طهران ترفض السلوك الابتزازي للبعض بالمفاوضات النووية

طهران ترفض السلوك الابتزازي للبعض بالمفاوضات النووية
الثلاثاء ١٠ فبراير ٢٠١٥ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

رفض رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، السلوك الابتزازي لبعض الأطراف في المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1".

وفي كلمته اليوم الثلاثاء أمام الضيوف الأجانب المشاركين في احتفالات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، اعتبر لاريجاني المفاوضات أمراً مفيداً للقضية النووية "إلا أن البعض يتبع سلوكاً ابتزازياً فيها، اذ أنهم يسعون للتساوم ويطلقون أحياناً تصريحات سخيفة لو اعتقدوا بها فإنها ستسبب مشاكل لهم في المستقبل."

واعتبر لاريجاني أن الغرب مخطئ لو تصور بأنه يمكنه من خلال إطلاق مثل هذه التصريحات فرض المزيد من الضغوط على إيران في المفاوضات المقبلة. وقال إن على الغربيين الإقلاع عن سلوكهم الابتزازي هذا.

وفي الاشارة الى ظروف المنطقة قال: ان ظروف العالم الاسلامي اليوم حساسة جدا وتقتضي من المفكرين المزيد من الحوار والتشاور والمشاركة في القرارات المهمة المرتبطة بالامة الاسلامية.

واشار الى ظاهرة العنف والتطرف المستهجنة للغاية والتي تسيء الى سمعة الاسلام والامة  الاسلامية من مختلف النواحي، واضاف، لقد اساؤوا الى سمعة الاسلام على الصعيد الدولي مستغلين ما يقوم به الارهابيون من اعمال اجرامية.

ولفت الى الحادث الارهابي في فرنسا والذي اساؤوا من خلاله الى سمعة الاسلام واضاف، ان الاعمال الارهابية تستنزف طاقة المسلمين وتخلق التناحر فيما بينهم وهو ما تريده القوى الكبرى لحرف اذهان المسلمين عن مقارعة الاستكبار والصهاينة، وعلينا ان نعلم بان الكيان الصهيوني يمارس اكبر الضغوط على الشعب الفلسطيني في هذه الظروف.

ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى التصريحات الاخيرة لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون التي اقرت بان بلادها قدمت الكثير من الدعم للتيارات الارهابية والمتطرفة وحتى انه كان لبلادها الدور في تاسيسها خاصة في عهد الاتحاد السوفيتي السابق واضاف، هنالك ايضا ادلة اخرى على ضلوع القوى الكبرى في تاسيس التيارات الارهابية التي يمثل داعش رمزا لها اليوم في المنطقة كما ان تدخلات بعض دول المنطقة مؤثرة في هذا الامر ايضا بدوافع معينة والنتيجة لذلك هي اثارة الفوضى في العالم الاسلامي.

واكد ان اميركا والصهاينة هم اكبر المستفيدين من وجود التيارات الارهابية التي تخدش سمعة المسلمين وتستنزف طاقاتهم وتحرف اذهانهم عن ظلم الاستكبار، واضاف "ان الاميركيين والصهاينة هم المستفيدون من هذه القضية والازمة المصطنعة" معتبرا الصهيونية والارهاب بمثابة شفرتي مقص يهدد المسلمين.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدفاع عن القضية الفلسطينية من اولى اهداف ومبادئ الثورة الاسلامية في ايران وقال، لقد تمسكنا بموقفنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودفعنا الثمن ايضا الا اننا نفخر بدفاعنا عن المجاهدين الفلسطينيين.

كما اعتبر الكيان الصهيوني تيارا متوحشا في المنطقة، داعيا هذا  الكيان الغاصب لياخذ التحذير الذي وجهه امين عام حزب الله السيد نصر الله بجدية، مؤكدا ان الكيان الصهيوني لا يمكنه التحرك من حدوده.

واعتبر مكافحة الظلم والاستكبار من صلب مبادئ الثورة الاسلامية وقال، ان اميركا والصهاينة يسعون وراء القيام بمغامرات في المنطقة.

وقال في جانب اخر من حديثه، ان التضامن والتعايش السلمي مع اتباع الاديان والدول الاخرى مدرج في دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية ونحن نؤمن بذلك لكننا نعارض التوجهات الاستكبارية وليس اتباع الاديان.