تركيا ترسل مئات المسلحين لنصرة التكفيريين في ريف حلب+فيديو

الخميس ١٩ فبراير ٢٠١٥ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2015/02/19 - وصل نحو خمسمئة مقاتل من تركيا عبر معبر باب السلامة لمؤازرة المسلحين التكفيريين اثر هجوم الجيش السوري في ريف حلب، وسيطرته على عدة قرى كانت تحت سيطرة الارهابيين.

الى ذلك قالت مصادر في الخارجية التركية ان انقرة وواشنطن وقعتا اتفاقا لتدريب الف ومائتي عنصر ممن تسميهم اميركا بالمعارضة السورية المعتدلة، في خطة لتدريب خمسة الاف مسلح سنويا يدعمها البنتاغون.

فالجبهة الشمالية في الحرب الدائرة في سوريا تشهد منذ ايام معارك ضارية بين الجيش السوري وحلفائه من جهة  والجماعات التكفيرية  من جهة اخرى.

النتائج كانت انجازات ميدانية هامة للجيش، امر دفع الجماعات المسلحة الى تبادل الاتهامات بالخيانة وتحمل مسؤولية الهزائم. وسط رفع الاصوات بالاستغاثة طلبا للمساعدة من الجماعات الارهابية الاخرى.

عجز المستغاث بهم، عن تقديم المساعدة بعد تساقط قرى عديدة في الريف الشمالي لحلب بايدي القوات المسلحة السورية،  فجاءت الغوث عن طريق تركيا التي دفعت بخمسمئة مسلح، انطلقوا عبر اراضيها  من خلال معبر باب السلامة، باتجاه مناطق العمليات الحربية .

وهو ما سلط الضوء مجددا على الدور التركي السلبي في الازمة السورية والحرب المستمرة منذ اربع سنوات.

ويبدو ان التآمر التركي على سوريا بحسب دمشق، لا يتوقف عند حد او حدود، فقد اعلنت واشنطن عبر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي انه تم تحديد نحو الف ومئتي فرد مما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، لتدريبهم على مشاركة محتملة في برنامج يقوده الجيش الاميركي لقتال جماعة داعش، بحسب قوله.

المسلحون المنتخبون سيخضعون لعملية تدقيق قبل الانضمام للبرنامج، الذي يتوقع ان يبدا الشهر المقبل في عدة مواقع من بينها تركيا، والكلام لكيربي.

ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين ممن يسمون بالمعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقا للقتال ضد الجيش السوري. وقد وصل إلى المنطقة حوالى مئة مدرب أميركي للقيام بهذه المهمة، بحسب ما أضاف كيربي.

ومن انقرة قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا لاتفاق مبدئي
لتدريب المعارضة السورية، بالمقابل كشف مسؤولون اميركيون إنهم سيدربون نحو خمسة الاف مقاتل كل عام على مدى ثلاث سنوات.

وفي الرياض بحث قادة عسكريون خلال اجتماع مغلق في سبل دعم الجيش العراقي للتصدي لمقاتلي داعش الارهابي كما ذكر مصدر دبلوماسي غربي.

واعتبر قادة اميركيون شاركوا في الاجتماع  ان الاولوية الان هي لدحر المتطرفين في العراق ,بينما لم يعد لسوريا الان الاولوية، في حين حذروا من ان تشكيل قوة معارضة سورية معتدلة للتصدي لداعش في سوريا قد يستغرق عدة سنوات.

وهنا يطرح السؤال التالي نفسه، عن جدوى التحالف الاميركي ضد داعش، بينما تلعب دول حليفة لواشنطن ادوارا مزدوجة في التعاطي مع ملفات الامن والارهاب في المنطقة.

01:20 - 20/02 - IMH