25 قتيلا في هجوم لحركة الشباب على فندق في مقديشو

25 قتيلا في هجوم لحركة الشباب على فندق في مقديشو
الجمعة ٢٠ فبراير ٢٠١٥ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

قتل 25 شخصا على الاقل واصيب عدد كبير بجروح بالغة الجمعة في مقديشو في هجوم تبناه المسلحون الشباب استهدف فندقا كان يضم وزراء ونواب ومسؤولين صوماليين.

وهذا الاعتداء الذي استهدف فندقا فخما هو الاكثر دموية في الصومال منذ نحو عامين. ففي 14 نيسان/ ابريل 2013 اسفر هجوم كبير في مقديشو على المحكمة الرئيسية  اعقبه انفجار سيارة مفخخة، عن 34 قتيلا في صفوف المدنيين.

والجمعة، تحدث مصدر في الرئاسة الصومالية لم يشأ كشف هويته عن "25 قتيلا على الاقل" موضحا ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بالنظر الى خطورة الاصابات. واضاف ان الهجوم وقع عند صلاة الجمعة.

من جهته، قال شرطي في المكان يدعى عبد الرحمن علي انه شاهد 11 جثة. وفي وقت سابق، تحدث مصدر امني غربي عن "ستين ضحية" بين قتلى وجرحى، لافتا الى ان العديد من الوزراء والنواب والمسؤولين الصوماليين الاخرين كانوا داخل الفندق.

ووقع انفجاران تلاهما اطلاق نار كثيف داخل فندق "غراند اوتيل" الواقع قرب حرم المجمع المحصن حيث مقر الرئاسة ومكاتب رئيس الوزراء.

واوضح المصدر في الرئاسة الصومالية ان مساعد رئيس بلدية مقديشو قتل فيما اصيب نائب رئيس الوزراء ووزير النقل. واوردت اذاعة مقديشو ان نائبا على الاقل قتل مؤكدة مقتل مساعد رئيس البلدية.

وقال الشرطي عبد الرحمن علي ان "المبنى اصيب باضرار كبيرة. الانفجارات كانت هائلة وشاهدت جثث 11 شخصا. كان هناك ايضا عدد كبير من الجرحى اصابات كثيرين منهم بالغة".

وتبنى المتمردون الشباب الهجوم. وقال عبد العزيز ابو مصعب المتحدث العسكري باسم الشباب في اتصال هاتفي بفرانس برس ان "مجاهدينا هم داخل الفندق وقد شنوا هجوما من دون خوف"، مشيرا الى ان "الهدف هو قتل المسؤولين (الصوماليين) الكفار" (حسب قوله).

وسبق ان اعلن الشباب انهم يريدون ان يقتلوا جميع النواب "الواحد تلو الاخر". وقتل ثمانية على الاقل من هؤلاء في اعتداءات او اغتيالات محددة الهدف منذ انتخاب البرلمان في ايلول/ سبتمبر 2012.

واعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ان "مهاجمة النواب ومواطنين بعيد صلاة الجمعة" يظهر ان "الشباب غير مسلمين وغير ديموقراطيين"، وذلك وفق حساب الرئاسة الصومالية على موقع تويتر.

وتعرض الشباب منذ اب/ اغسطس 2011 لسلسلة من الهزائم العسكرية وهم يكثفون هجماتهم واعتداءاتهم وخصوصا في مقديشو.

ففي 22 كانون الثاني/ يناير، قتل خمسة صوماليين على الاقل في العاصمة عشية زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في هجوم استهدف فندقا يستضيف اعضاء في الوفد التركي، يقع ايضا قرب الرئاسة الصومالية.

وفي كانون الاول/ ديسمبر، خلف هجومان بواسطة قنابل 15 قتيلا في مدينة بيداوة بوسط الصومال. 

تصنيف :