بالفيديو، ما ان حلّ الدواعش بليبيا حتى باتت جحيماً للمصريين!

السبت ٢١ فبراير ٢٠١٥ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

الحدود التونسية (العالم) 2015/2/21- أجلت السلطات التونسية اكثر عن 180 نازحاً مصرياً من ليبيا عبر معبر رأس جدير الحدودي التونسي. وفضل المصريون الذين دخلوا الأراضي التونسية عدم الافصاح عن المضايقات والاعتداءات التي تعرضوا لها في ليبيا خوفاً على مصير آلاف العالقين خلف الحدود.

الطريق الى ممر رأس جدير الحدودي خلت من العابرين، حيث العشرات من سكان بن قردان (جنوب تونس) يواصلون اعتصامهم للاسبوع الثاني في منطقة طالما اعتبرت معقلاً لأنشطة التهريب ومدخلاً للارهاب من الجارة الشرقية ليبيا.

وقال احمد العماري نائب بالبرلمان عن منطقة بن قردان لمراسلنا: "ان بن قردان كانت دائماً تميز بين ما هو وطني او سياسي وبين ما هو ارهابي او يضر بالبلد"، مؤكداً "نحن ليس لنا اي علاقة مع الارهاب ومع التهريب".

فيما دعا احد المواطنين في تصريح لمراسلنا: "بعدم تلقيبنا بالارهابيين والمهربين، نحن ناس مسالمين ومحافظين ونحب الوطن".

وضع زاد من معاناة النازحين المصريين القادمين من ليبيا، ساعات طوال من المفاوضات مع المحتجين انتهت باجلاء العالقين تمهيداً لترحيلهم جواً الى مصر.

تنظيم "داعش" اعدم 21 قبطياً مصرياً ذبحاً في ليبيا

هذا وقد خيم الصمت على الفارين خوفاً على مصير آلاف غيرهم من العالقين خلف الحدود، وقال احد الفارين لمراسلنا: انه كان محتجزاً لدى الهجرة غير الشرعية في مصراتة ثم رحّل الى السلوم والى الزاوية وآخرها الى معبر رأس جدير الحدودي، مشيراً الى انه لاقى معاملة طيبة من قبل التونسيين.

وينتظر ان تتواصل موجة النزوج الجماعي للمصريين خوفاً من تنظيم "داعش" لتزيد من صعوبة الاوضاع على الحدود التونسية وسط حالة من التأهب الامني والعسكري.

يشار الى ان وزارة الخارجية المصرية نصحت مواطنيها في ليبيا بالتوجه "إلى الحدود مع تونس حيث سيتم تسهيل مرورهم ونقلهم إلى أرض الوطن بالتنسيق الكامل مع تونس"، وذلك في حال تعذر وصولهم إلى الحدود المصرية الليبية عبر معبر السلوم، وجاء ذلك بعد ان اقدم تنظيم "داعش" الارهابي على خطف المصريين الاقباط واعدامهم ذبحاً على شاطئ البحر رداً على انضمام مصر للتحالف الدولي لمحاربة التنظيم.

وتشير تقديرات مصرية، غير رسمية، إلى وجود ما بين 200 و250 ألف مصري حاليا في ليبيا، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، وقد وصل فقط اكثر من 180 نازحاً بسلام الى مصر رغم بقاء مئات الآلاف غيرهم في ليبيا، بسبب عدم تمكنهم من الحصول على خروج آمن.
2/21- TOK