نائب أردني: الاحتلال المستفيد الأول من مشروع "قناة البحرين"

السبت ٢٨ فبراير ٢٠١٥ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

عمان (العالم) 2015.02.28 ـ صرح النائب في البرلمان الأردني رائد حجازين أن المستفيد الأول من مشروع "قناة البحرين" التي وقع عليها الأردن مع كيان الاحتلال ستكون تل ابيب؛ بما في ذلك تمكينه من تبريد المفاعلات النووية الواقعة في النقب والمنطقة المطلة على القناة.

وفي حوار هاتفي مع قناة العالم الإخبارية بين رائد حجازين أن "المستهدف في هذا المشروع هو عربي فالأرض عربية والخاسر عربي والمستفيد من مشروع قناة البحرين هو الإسرائيلي."
وأوضح أن المشروع يقدم فوائد كثيرة لكيان الاحتلال الإسرائيلي حيث إضافة إلى الفوائد الصناعية فهو يعزز من قدرات الكيان النووية من خلال تبريد المفاعلات النووية الواقعة في النقب والمنطقة المطلة على القناة.
كما أكد أن المشروع سوف ينتج كهرباء توفر على الكيان حوالي 650 مليون دولار؛ كما أنه يتيح تشغيل محطات تنقية المياة للشرب والزراعة.
ونوه إلى أن النقطة المهمة هي أن القناة سترسم خطاً فاصلاً بين مناطق السلطة الفلسطينية والأردن وتوفر حماية هذا الخط؛ مبيناً أن المشروع هو عبارة عن قنوات أنابيب ضخمة تمتد لحوالي 200 كيلومتر وسيكون له حرم على اليمين والشمال ما بين 50 إلى 100 متر؛ لافتاً إلى أن كل ذلك يقع في الأراضي الأردنية.
وجدد النائب حجازين أن المستفيد الأول من المشروع هو كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ وأضاف: بدل أن نكافيء العدو الصهيوني الذي سرق مياه البحر الميت من خلال سرقته للرافد الرئيسي له أي نهر الأردن من خلال إقامة سد دجانيا عليه بين بحيرة طبريا ونهر الأردن.. علينا معاقبته!
وأضاف أن المشروع يتضمن إقامة محطة تحلية شمال العقبة: تعطينا حوالي 80 مليون متر مكعب نعطي 30 مليون مترمكعب للسلطة الفلسطينية و50 لإسرائيل؛ ونحن في الأردن نأخد من طبريا!
وتسائل "إذا كان الهدف هو أخذ المياه لماذا لانعمل القناة بين البحر الأبيض المتوسط وطبريا حيث المساحة 40 كيلومتر بينما المسافة ستكون هناك 200 كيلومتر.. ولاتكلف تلك سوى خمس هذا المشروع؟!"
يذكر أن الأردن وقع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق للبدء في المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع ربط البحرين الأحمر والميت بقناة، وإقامة مجمع لتحلية المياه شمال مدينة العقبة الأردنية، وصفها الإسرائيليون بأنها أهم اتفاقية مع الجانب الأردني منذ معاهدة السلام عام 1994.
وبموجب الاتفاق، ستتم تحلية مياه البحر الأحمر وتوزيعها بين الأردن وإسرائيل وفلسطين، ونقل المياه المالحة في أعقاب عملية التحلية بقناة يصل طولها إلى مائتي كيلومتر إلى البحر الميت.
ويتعهد الاحتلال -بموجب الاتفاق- بتزويد الأردن أيضاً بكميات إضافية (خمسين مليون متر مكعب) من مياه بحيرة طبريا، علاوة على ما نص عليه اتفاق السلام ببن الجانبين.
02.28                FA