بالفيديو: جريمة اغتيال الخيواني "الصحافي المشاكس"، على ماذا تراهن؟

الخميس ١٩ مارس ٢٠١٥ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015/3/19- حمّل المجلس السياسي لحركة انصار الله بعض القوى السياسية مسؤولية اغتيال الصحفي والسياسي عبد الكريم الخيواني. واكدت الحركة في بيان، أن بعض القوى السياسية توفر الغطاء الاعلامي والسياسي لمثل هذه الاغتيالات والتفجيرات. كما حملت تلك القوى مسؤوليةَ أيِ تداعيات لها على المشهد الوطني، معتبرة أن مثل هذه الأعمال تصب في خدمة الخارج الذي يسعى لجر البلد نحو الفوضى والاقتتال الداخلي.

جريمة بشعة مثلتها حادثة اغتيال الناشط الحقوقي والسياسي اليمني عبد الكريم الخيواني برصاص مسلحين مجهولين جوار منزله في صنعاء، فالخيواني المعروف بمواقفه القريبة من حركة انصار الله، جاءت عملية اغتياله برأي البعض في هذا التوقيت لخلط الاوراق وارباك المشهد.

واكد عبد المجيد الوزير ناشط سياسي يمني في تصريح لمراسلنا، استنكاره لاغتيال عبد الكريم الخيواني، معتبراً اياه برجل الكلمة والثورة والوطني.

ادانات واسعة للحادثة في الاوساط اليمنية وشعارات الاستنكار لها حضرت ايضاً خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها شوارع العاصمة صنعاء ومدن اخرى، احياء للذكرى الرابعة لما باتت تعرف بمجزرة الكرامة التي سقط فيها عدد من المحتجين ضد نظام صالح في 18 من مارس عام، حيث علت الهتافات بالوفاء للشهداء والتأكيد على استمرارية الثورة.

كاريكاتير الخيواني لم يحمل غير القلم.

وقال رضوان الحيمي عضو اللجنة الثورية للعاصمة صنعاء لمراسلنا: نعاهد كل الشهداء باننا سنستمر في النضال الثوري حتى تحقيق الدولة المدينة العادلة.

اما على طاولة المفاوضات السياسية في صنعاء فمازال الوضع يراوح مكانه، حيث اكد محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في تصريح لمراسلنا: ان هناك عقبات كبيرة امام الحوار لان بعض القوى السياسية لازالت تراهن على الخارج، وتحاول تعطيل الحوار في الداخل حتى تعطي مبرر لنقل الحوار الى خارج اليمن.

وافاد مراسلنا علي الذهب، ان المعلومات تتحدث ان خلافاً بين احزاب اللقاء المشترك عرقلت اتفاقاً نهائياً كانت تتجه اليه الاطراف حول تشكيل مجلس رئاسي من خمسة اعضاء.

واوضح، يبدو ان نجاح الحوار في صنعاء مرتبط بامكانية التخفف من تعقيدات الازمة السياسية وتحديداً تصاعد الوضع في عدن والمحافظات الجنوبية نتيجة تحركات هذه الاخيرة.

واضاف مراسلنا، ان عدداً من فصائل الحراك الجنوبي دعت الى تظاهرات في ساحة العروبة في عدن، للمطالبة بالانفصال، حيث ندد المتظاهرون بما اعتبروها مؤامرة لاجهاض القضية الجنوبية عبر التحركات لتحويل عدن الى عاصمة لليمن، وتحويل الجنوب الى ساحة صراعات طائفية.

يشار الى ان الخيواني (1956) ممثل انصار الله في الحوار الوطني، كان يلقب بـ "الصحافي المشاكس"، وهو من الصحافيين اليمنيين والعرب البارزين، رزق بولديه خلال وجوده في المعتقل، وتصدّر إسمه لائحة صحافيين شباب افتتحوا ملف رفض "توريث الحكم"، كما جلس لأيّام عام 2011 في "ساحة التغيير" أمام جامعة صنعاء حيث اعتصم آلاف الشباب رغم القمع الدموي، مصرّين على مطلبهم بتنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم.

وكان الراحل قد حوكم عام 2008 في مزاعم "تأليف خلية وعصابة مسلحة"، وهو ما كلفّه حكماً بالسجن ستة أعوام، أمضى منها عدّة أشهر ليخرج بعفو رئاسي خاص، فرضه ضغط مدني ودولي غير مسبوقين. وقد حثت "منظّمة العفو الدوليّة" على منحه "جائزة الشجاعة في الصحافة".
04:30- 18 TOK