العدوان على اليمن... تأمين مصالح الكيان الاسرائيلي+فيديو

الخميس ٢٦ مارس ٢٠١٥ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 26/03/2015 - لم يبدو العدوان السعودي على اليمن، على قاعدة حماية الشرعية في البلاد خالص النوايا. وانكشاف هذه النوايا من خلال ما سمي بعاصفة الحزم السعودية اشارت دلالاته الى دور اسرائيلي في التحريض منذ اشهر ضد اليمن وصولا الى شن حملة دعم للعدوان تكفل بها اعلام الكيان الاسرائيلي، والخلفية مصالح ليست بجديدة مع الرياض تهدف بالدرجة الاولى الى مواجهة محور المقاومة الممتد من لبنان الى اليمن.

الى ذلك قال تسفيكا يحزكالي محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة الاسرائيلية: "بالنظر الى الحدود مع لبنان حيث حزب الله والى سوريا والعراق والمسالة التي تمتد تبعاتها الى اليمن فذلك يعتبر كابوسا مرعبا للدول العربية المعتدلة التي نقف معها في هذا الصراع".

مشهد التعاون السعودي الاسرائيلي في اليمن جزء من مسلسل طويل من التنسيق الامني والسياسي اساسه مصالح مشتركة ظهرت بشكل علني في السنوات الاخيرة من خلال لقاءات بين الطرفين كان اخرها اللقاء بين رئيس الاستخبارات السعودية الاسبق تركي الفيصل ورئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق عاموس يلدين.

غير ان التقاطع بين مصالح تل ابيب والرياض هذه المرة في اليمن، يستند بحسب المتابعين الى تحسس الخطر القادم من جنوب البلاد وتحديدا باب المندب حيث يرى كلاهما في سيطرة الجيش اليمني واللجان الثورية على المضيق تهديدا قوميا لمصالحهما، ما استدعى استنفارا اسرائيليا لدعم العدوان على اليمن بمواجهة هذا التهديد.

وقال يارون لندن الاعلامي الصهيوني: "بالنسبة لاسرائيل ما يجري في اليمن يعتبر تهديدا اخطر من النووي الايراني. في حال وقوع باب المندب بيد الحوثيين يكفي التهديد باستعمال زوارق هجومية لاغلاق المضيق".

الرعب الاسرائيلي السعودي من موضوع باب المندب تفرضه الرغبة في التحكم بحركته. فالمضيق الذي يبلغ عرضه ثمانية عشر ميلا عند اضيق نقطة ويقسم الى قسمين شرقي وغربي، يختصر طرق التجارة والنفط بين الغرب والشرق لاسيما المتجهة من شرق اسيا ودول مجلس التعاون الى اوروبا.

حيث يعبر المضيق نحو اربعة ملايين برميل نفط يوميا. ما يشكل نحو ستة بالمئة من تجارة البترول عالميا. كما يعبر المضيق حوالي احدى وعشرين سفينة وناقلة نفط عملاقة سنويا.

وبالتالي فان اي عملية اغلاق للمضيق ستجبر السفن على اتخاذ طريق اطول بستة الاف ميل بحري  وبتكلفة اضافية تبلغ خمسة واربعين مليون دولار يوميا.

وعليه بينما تفسر هذه الوقائع التحرك السعودي السريع لضرب اليمن تحت عنوان حماية الشرعية التابعة لها، تكشف ايضا الدعم الاسرائيلي للحليف السعودي، وتخرجه اكثر فاكثر من اجتماعات الغرف المظلمة الى العلن.

00:20 - 27/03 - IMH