قمة افريقية في الثامن من نيسان لمواجهة خطر بوكو حرام

قمة افريقية في الثامن من نيسان لمواجهة خطر بوكو حرام
الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

يعقد قادة وسط افريقيا وغربها في الثامن من نيسان/ ابريل قمة تهدف الى وضع استراتيجية مشتركة ضد تهديد جماعة بوكو حرام المسلحة، وفق ما جاء في بيان للمنظمين اليوم الاحد.

وينظم اجتماع القمة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا.

وجاء في بيان للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا انه "في مواجهة زيادة وتصاعد الهجمات الدموية التي يشنها المتطرفون ضد نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد وعواقبها الخطيرة على تلك الدول والمخاطر الحقيقية لعدم الاستقرار في دول وسط افريقيا وغربها، قررت المنظمتان التحرك".

واضاف البيان ان القادة سيجتمعون من اجل "تبني استراتيجية مشتركة لمكافحة جماعة بوكو حرام الارهابية"، موضحا ان قمة مالابو تهدف الى تحديد "تقنية التنسيق بين رؤساء" تلك الدول وايضا تحديد كيفية تطبيق هذه الاستراتيجية والهادفة الى "اقتلاع جماعة بوكو حرام".

وبحسب البيان فانه من المفترض ان تشارك 21 دولة من وسط وغرب افريقيا في قمة مالابو المرتقبة.

ويشن تحالف اقليمي، يضم قوات من نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون، منذ شباط/ فبراير هجوما على المسلحين المتطرفين الذين توسع انتشارهم من معاقلهم في نيجيريا ليتخطوا الحدود الى الدول المجاورة.

وهذا هو الاجتماع الاول لقادة افريقيا منذ الانتخابات الرئاسية في نيجيريا الاسبوع الماضي والتي فاز بها محمد بخاري، القائد العسكري السابق والذي تعهد بالتخلص من جماعة بوكو حرام.

وليس واضحا ما اذا كان بخاري سيشارك في القمة اذ انه سيقسم اليمين الدستوري في 29 ايار/ مايو.

وطالما انتقدت الدول المجاورة نيجيريا بسبب عدم تعاونها بالكامل فضلا عن غياب التنسيق بين الجيوش على الارض.

وهنأ الرئيسان التشادي ادريس ديبي وبول بيها الاسبوع الماضي الرئيس المنتخب بخاري. وهما طالما انتقدا الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان في اطار عملية مكافحة بوكو حرام.

وتعهد بخاري (72 عاما) بعد انتخابه بان "يخلص الامة من ارهاب". وقال "لن ندخر جهدا لهزيمة ارهاب" بوكو حرام.

ونجحت القوات الاقليمية في طرد الجماعة المتطرفة من بعض المدن التي تحتلها منذ عدة اشهر في شمال شرق نيجيريا.

وكان رئيس الاركان التشادي الجنرال ابراهيم سيد قال الاسبوع الحالي ان قدرة بوكو حرام على احداث الاضرار تراجعت الى الحد الادنى.

الا ان رئيس اركان جيش النيجر سيني غاربا اوضح ان قدرة بوكو حرام على شن "هجمات ضخمة" تم ضربها لكن الجماعة المتطرفة لا تزال تملك القدرات الكافية التي تخولها مواصلة "الحرب غير المتوازية" عبر القيام "بهجمات انتحارية وزرع عبوات ناسفة".

واسفر تمرد جماعة بوكو حرام منذ ستة اعوام عن مقتل اكثر من 15 الف شخص، وفق آخر حصيلة للامم المتحدة.

وتبنى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الاربعاء بالاجماع قرارا يدعو الاسرة الدولية الى تقديم دعم اكبر للدول الافريقية لمساعدتها على محاربة جماعة بوكو حرام.

وقال المفوض الاعلى لحقوق الانسان زيد رعد الحسين "على هذه المجزرة التي تشكل تهديدا واضحا ان تتوقف" معددا التجاوزات العديدة التي ارتكبها المسلحون ومنها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. واضاف "ان "عددا لا يحصى من الاطفال والنساء والرجال خطفوا وكانوا ضحايا تجاوزات وجندوا بالقوة".

لكنه طلب من الدول الافريقية احترام حقوق الانسان موضحا ان هناك معلومات "ذات مصداقية" تتهم قوات الامن في نيجيريا ودول اخرى بارتكاب انتهاكات فاضحة في اطار اعمال قمع بوكو حرام.
 

تصنيف :