لافروف: الفيتو المزدوج منح الأزمة السورية فرصة للتسوية السياسية

لافروف: الفيتو المزدوج منح الأزمة السورية فرصة للتسوية السياسية
الإثنين ٢٠ أبريل ٢٠١٥ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ليس من امتيازات أحد بل مسؤولية كبيرة واستخدام روسيا والصين لهذا الحق أتاح إمكانية ظهور بوادر لتسوية الأزمة في سورية سياسياً، في إشارة إلى الفيتو المزدوج الذي استخدمه البلدان أكثر من مرة لمنع الغرب وواشنطن من التدخل في الشؤون الداخلية لسورية.

ولفت لافروف خلال كلمة ألقاها في معهد العلاقات الدولية بموسكو اليوم الاثنين بحسب موقع "روسيا اليوم، إلى أن الغرب يتهم روسيا والصين باتخاذ قرارات أحادية واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن لإيقاف بعض القرارات، موضحا أنه بفضل استخدم بكين وموسكو هذا الحق يوجد توازن عالمي وعلى الجميع أن يتذكر أنه تم منح حق الفيتو للدول الأعضاء في المجلس لإحلال التوازن وعدم السماح بإرضاخ المنظمة الدولية لإملاءات طرف محدد دون آخر.

وقال لافروف ان الفيتو الروسي الصيني لم يسمح "بتحويل سوريا إلى ليبيا، التي تفككت كدولة".

من جهة أخرى أكد الوزير الروسي على ضرورة عدم تسييس قضية حقوق الإنسان، داعيا إلى حل هذه القضايا "الموجودة في أية دولة" من خلال الحوار لا الإدانة.

وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو تعارض تقليديا أن تصبح دولة أو دولتان "موضع ملاحقة مستمرة وتبني قرارات عديدة".

وأضاف لافروف أن روسيا تعتبر الأمم المتحدة هيئة رئيسية لضمان سيادة القانون الدولي، مذكّرا بأن الرئيس فلاديمير بوتين أكد ذلك أكثر من مرة.

وقال إن "العلاقات الدولية دخلت مرحلة انتقالية في تطورها، ويرتبط ذلك بالعملية الموضوعية الخاصة بإقامة نظام جديد أكثر تعددية وديمقراطية للعلاقات الدولية يجب أن يعكس التنوع الجغرافي والحضاري في العالم المعاصر".

وأكد الوزير الروسي أن هذه العملية تجري بصعوبة وتواجه عقبات، مشيرا إلى أن "بعض شركاء روسيا الغربيين لا يستطيعون التخلي عن عادتهم في فرض الهيمنة على الساحة الدولية".

وقال لافروف: "إنهم يضحون بضرورة التعاون والجهود المشتركة من أجل مواجهة التحديات الحقيقية"، منوها بأن هذا النهج يؤدي إلى زيادة الفوضى في العلاقات الدولية وتزايد بؤر عدم الاستقرار.