جماعة علماء العراق ترفض التقسيم.. واتهامات للاكراد وآخرين بدعم المخطط الأميركي

جماعة علماء العراق ترفض التقسيم.. واتهامات للاكراد وآخرين بدعم المخطط الأميركي
الخميس ٣٠ أبريل ٢٠١٥ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت جماعة علماء العراق، الخميس، عن رفضها التام لخطط الكونغرس الأميركي الرامية لتمزيق البلاد والتمهيد لتأسيس فكرة التقسيم، وفيما اتهم نائب عن الوطنية سياسيين كرداً وقيادات باتحاد القوى بتأييد مشروع التقسيم، اكدت لجنة القوات المسلحة بالكونغرس انها لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للعراق وانتهاك سيادته.

ونددت جماعة علماء العراق في بيان صحافي بحسب "السومرية نيوز" بـ"أصوات نشاز" لا تمت للوطنية بصلة وروجت للتوجه الأميركي، مشددة على ضرورة أن "تخرس الألسن الداعية" لذلك.

وقالت الجماعة: إنه "لم يكن مستغرباً أن ينبري الجانب الأميركي لإعادة طرح خطط بايدن لتقسيم البلاد تحت ذرائع وحجج مختلفة بدواعي محاربة التطرف والإرهاب ومساندة الفصائل المختلفة التي تقاتل الإرهاب في البلاد"، موضحة أن "آخرها خطط الكونغرس الأميركي المعلنة والخفية للتعامل مع العراق باعتباره مجموعة بلدان وليس بلداً واحداً وذلك في أسوأ شكل من التعامل مع الدول ذات السيادة والاستقلال اللذان يجب أن يُحترما ويُصانا ويتم الحفاظ عليهما".

وأضافت جماعة علماء العراق "نعلن عن رفضنا التام لكل الخطط الرامية لتمزيق البلاد والتمهيد لتأسيس فكرة التقسيم ونجدد استنكارنا لهذا التدخل السافر في شؤون العراق ومصير ومستقبل أبناءه وبشكل يكشف عن حقيقة التآمر الكبير ضد بلدنا وشعبنا وعموم المنطقة"، مشددة بالقول "كما نعلن رفضنا للأصوات النشاز التي ظهرت على حقيقتها وروجت للفكرة ووافقت عليها حتى قبل أن تُصبح قراراً فعلياً وراحت تدعم التوجه الأميركي حاملة يافطات واهية لا تمت للوطنية بأدنى صلة".

من جانبه، اتهم النائب عن ائتلاف الوطنية عبد الرحيم الشمري، الخميس، سياسيين كردا وقيادات باتحاد القوى الوطنية بـ"تأييد" مشروع الكونغرس الأميركي بشأن تشريع قانون يتعامل مع المكونين الكردي والسني كـ"بلدين"، وفيما عد المشروع "كلمة حق يراد بها باطل"، أشار إلى جمع تواقيع لعدد كبير من أعضاء البرلمان لمنع العمل بالمشروع.

وقال الشمري: ان "اقليم كردستان يعمل كدولة مستقلة، لكن سياسييه يأخذون مناصب في الحكومة المركزية"، ويؤيدون مشروع الكونغرس من خلال تصريحاتهم الإعلامية"، مبينا أن "هذا المشروع يمثل دعوة للتقسيم من خلال العمل على وتر المظلومية، وهذا ما أشار إليه بايدن وبعض السياسيين الذين ذهبوا إلى واشنطن وطالبوا بإقامة إقليم سني".

واعتبر الشمري أن "مشروع الكونغرس كلمة حق يراد بها باطل، وأن السياسيين الذين يغردون بعملية التقسيم أصبحوا مرفوضين من قبل الشارع العراقي"، منوها إلى قيامه "وعدد كبير من أعضاء البرلمان بجمع تواقيع من اجل عدم العمل بهذا المشروع".

ورحبت لجنة الأمن في برلمان اقليم كردستان، اليوم، بمشروع القرار، معتبراً إياه "خطوة في غاية الاهمية"، مشيراً الى ان تسليح الاقليم يسهم في تعزيز الأمن والسلام في العراق والمنطقة!

وكان مجلس النواب العراقي كلف، اليوم الخميس، أربع لجان نيابية بإعداد قرار يتضمن الرد على قرار لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي، غير ان عضو اللجنة ماك ثورنبيري، الخميس، اكد أن لجنته لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للعراق وانتهاك سيادته.

ونقل التلفزيون العراقي الرسمي في خبر عاجل، عن ثورنبيري قوله تعليقاً على فقرة 1223 من مشروع قانون الموازنة، إن "اللجنة لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ولا تنتهك سيادته".

وأضاف ثورنبيري، أن "اللجنة لا تريد أن تتخذ قرارات تخص العراقيين وشؤونهم الداخلية وسيادة بلدهم".

وأعلنت الحكومة العراقية، أمس الأربعاء، عن رفضها الشديد لمشروع القانون المقترح في الكونغرس الأميركي بشأن التعامل مع الكرد والسنة في العراق كـ"دولتين"، وفيما اعتبرت أنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المنطقة، دعت إلى عدم المضي به.

فيما أكدت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق لم تتغير، وأبدت دعمها وتأييدها لعراق موحد، مشيرة إلى أن المشروع المقدم لمجلس النواب الأميركي لا يستند إلى أية قوانين، ولا يعكس سياسية ومواقف أميركا!