السعودية... ماذا بعد "عاصفة الفجر"؟+فيديو

الخميس ٣٠ أبريل ٢٠١٥ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 30،04/2015 - عاصفة الحكم التي ضربت مؤسسة ال سعود الحاكمة في هذه المملكة زادت من الشروخ في فروع العائلة حينما جير الملك سلمان في قراراته الاخيرة السلطة لصالح فرع السديريين وبالتالي يرفع من منسوب الامراء المعارضين للبيعة من ابناء الملك المؤسس نزولا عند عدد كبير من الاحفاد.

الامير طلال بن عبد العزيز اول الرافضين للتعديلات التي اعتبرها مخالفة للشريعة الاسلامية.

الابن الثامن عشر للملك عبد العزيز وصف كافة القرارات التي اتخذه الملك سلمان منذ توليه الحكم بالارتجالية، مكررا عبارة لا سمع ولا طاعة ولا بيعة لمن خالف انظمة الدولة، ودعا الى اجتماع عام يضم ابناء عبد العزيز وبعض احفاده المنصوص عليهم في هيئة البيعة وعلماء واعضاء في مجلس الشورى للنظر في هذه الامور.

سخط الامير السعودي يؤشر الى الخلافات العميقة بين شطري العائلة الحاكمة بعد الخشية من سيطرة عائلتي سلمان ونايف على مستقبل الحكم واقصاء الاخرين خاصة بعد اضعاف ما يسمى بهئية البيعة والذي بدا منذ اواخر حكم الملك الراحل عبد الله ولم تعد مؤسسة مستقلة يمكن ان تحقق اجماعا باي قضية تضمن التوافق وهذا زاد من منسوب غضب ابناء الملك المؤسس واحفاده.

مصادر مقربة من عائلة ال سعود كشفت عن الرفض الواسع لقرارات الملك سلمان مؤكدة ان سبحة رفض البيعة الجديدة التي بدات بالامير طلال امتدت لاحمد بن عبد العزيز ومتعب بن عبد العزيز مرورا ببندر بن عبد العزيز وتركي بن عبد العزيز وصولا الى عبد الرحمن بن عبد العزيز وممدوح بن عبد العزيز وعبد الاله بن عبد العزيز.
 
المصادر اشارت الى ان نوبة الرافضين التوقيع على البيعة وصلت الى الاحفاد ومن ابرزهم مشعل بن سعود ال سعود ومحمد بن فهد ال سعود اضافة الى محمد بن سعد ال سعود، كما يضاف للاحفاد خالد بن سلطان ال سعود واخوانه.

وخشية من ارتفاع السخط داخل بلاط الأسرة الحاكمة سارع الملك سلمان الى زيارة مقرن بن عبد العزيز للتخفيف من حدة الغضب العارم.

ابعاد اولاد سلطان من اي مناصب او صلاحيات دفعت بندر الى القيام بتحركات من شانها وفقا لمصادر مطلعة الضغط على جناح الملك سلمان للتراجع عن سياساته الاستئصالية والتفردية، في وقت رجح بعض افراد العائلة الحاكمة ان قرارات الملك سلمان جاءت مدعومة من التيار الاميركي المتطرف، وهو المتصهينون الجمهوريون الذين يسيطرون على المؤسستين الصناعيتين النفطية والعسكرية بانتظار خطوات من الرياض تمهد لما اسموه بالسياسيات الخطيرة يعتزم الجمهوريون اتباعها في الشرق الاوسط في حال فوز مرشحهم جون ماكين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

00:30 - 01/05 - IMH