شيوخ الأنبار: البعض يحاول جر قضية الأنبار إلى ساحة السياسة

الإثنين ٠٤ مايو ٢٠١٥ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015.05.04 ـ أكد مراسل قناة العالم في بغداد جعفر حميد امتعاض شيوخ العشائر في محافظة الأنبار العراقية من الأصوات التي وصفوها بالنشاز في المحافظة والتي تحاول جعل قضية الأنبار سياسية أكثر مما هي في الميدان؛ وقال إنهم أكدوا على تسليح أبناء العشائر ضمن آليات منضبطة وتحت تنسيق الحكومة المركزية.

وفي اتصال مباشر أكد مراسلنا أنه ومنذ أكثر من شهرين وأبناء الأنبار يطالبون السياسيين في هذه المحافظة بأن يكونوا بحجم المسؤولية. وأشار إلى انعقاد مؤتمرات في الأنبار وبغداد في هذا الشأن؛ مؤكداً أن اللافت هو أن مؤتمر يوم أمس قد وصل في نهاية المطاف إلى المطالبة بإعلان حالة الطوارىء في هذه المحافظة وحل هذا المجلس "الذي قد ابتعد كثيراً عن القرار العراقي عندما ذهب جزء منه إلى الولايات المتحدة الأميركية في محاولة إلى جر الأنبار والمحافظات العراقية إلى المشروع البايدني الأخير وأيضاً إلى ماجاء به قرار الكونغرس."
وأكد مراسلنا أن بعض شيوخ الأنبار أشاروا له في اتصالات أجراها معهم إلى أن الاتصالات جارية بين شيوخ الأنبار والحشد الشعبي والقوات الأمنية كما وأكد على لسانهم تأكيدات الحكومة العراقية بأنها ماضية بتسليح العشائر "ولكن ضمن آلية منضبطة تسمح لمجاميع الحشد الشعبي وأبناء العشائر المنضوين تحت الكابينة الحكومية المعترف بها رسمياً مقاتلة العصابات بعيداً عن المطالبة بتسليح العشائر وأبناء المحافظة بعيداً عن الحكومة المركزية."
وأضاف جعفر حميد أن البعض منهم قد أشار إلى قضية مهمة جداً وهي الصراعات السياسية التي يعاني منها مجلس المحافظة لاسيما بعد أن استطاع تغيير محافظه السابق وتعيين محافظ جديد.. مبيناً أنه مازالت هناك إشكاليات لدى هذا المجلس من محاولات لجر القضية إلى السياسة وجعلها سياسية أكثر مما هي في الميدان.
وأضاف مراسلنا قائلاً "كان لي يوم أمس لقاء لقناة العالم مع أمين عام منظمة بدر السيد هادي العامري حيث أشار إلى أن المطالبة من قبل أهالي الأنبار لها جل الاحترام والتقدير وأن هناك مطالبات من محافظات أخرى كذلك.. لكنه أشار إلى أن عملية دخول الحشد الشعبي في عمليات تحرير الأنبار ضمن قيادة عمليات الأنبار ليس بالأمر الهين وهناك خطط وأمور تعبوية لقطعات الحشد الشعبي وتجاوبها مع قيادة العمليات" يجب أن تحسم.
ولفت إلى أن هذا لايعني عدم وجود قوات للحشد الشعبي في الأنبار؛ مبيناً أن أكبر دليل على هذا التواجد هي العمليات الجارية في فجر الكرمة من خلال عمليات بغداد والتي كبدت يوم أمس العناصر الإرهابية خسائر تقدر بـ44 قتيل؛ وكذلك جرح عدد كبير منهم وتفكيك عبوات ناسفة ومنازل مفخخة.
وأضاف: كما حدث قبل أيام استشهاد لعدد من عناصر الحشد الشعبي كان بينهم القيادي في عصائب أهل الحق أبوموسى العامري من خلال عمليات إبطال مفعول المنازل المفخخة للتهيئة لعودة العوائل لهذه المناطق.
وشدد على أن كل هذه الأجواء هي أجواء عراقية صرفة بحتة؛ لاسيما ماحصل في مؤتمر يوم أمس وأيضاً التقدم العسكري الذي يحصل في عمليات فجر الكرمة.
لكنه شدد على وجود "أصوات نشاز" بحسب شيوخ العشائر في الأنبار دائماً ما تحاول أن تجر هذه الانتصارات إلى الخارج وتسعى لإعادة السياسيين من خلال التصريحات والتشبث بالخارج؛ كما حصل في الترحيب بالمقترح الأميركي في محاولة للتعاون مع بعض المكونات تكون كدول داخل الدولة العراقية.
05.04           FA