المعارضة السورية:

دول الجوار يمكن أن تعرقل أي اتفاق في اجتماع جنيف التشاوري

الأربعاء ٠٦ مايو ٢٠١٥ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2015.05.06 ـ أكد رئيس هيئة العمل الوطني السورية محمود مرعي أن الخروج من الأزمة السورية لن يتحقق إلا بتوافق عربي وإقليمي ودولي؛ محذراً من أن أي دولة من دول الجوار ممكن أن تعرقل أي اتفاق يحصل في اجتماع جنيف التشاوري الذي سوف تعقده المعارضة السورية مع الموفد الأممي إلى سوريا استافان دي ميستورا.

وأكد محمود مرعي أن اجتماع جنيف إنما هو مشاروات وليس مؤتمر "لأننا سنذهب إلى جنيف لنلتقي السيد دي ميستورا وفريقه من أجل الاتفاق على خريطة أو بيان من أجل الخروج من الأزمة بحل سياسي ينقذ سوريا من الحالة الكارثية التي تعيشها."

وأضاف مرعي أنه التقى يوم أمس بالسيدة خولة مطر مديرة مكتب السيد دي ميستورا في دمشق؛ مبيناً أن المدعوين إلى جنيف هم كل الطيف المعارض في سوريا في الداخل والخارج بالإضافة إلى دول الجوار المهمة والتي لها علاقة بالأزمة السورية وأيضاً الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة "لكن داعش والنصرة غير مدعوين وغيرمطروح الحوار أو التشاور معهما."

وأكد رئيس هيئة العمل الوطني السوري أن لاخروج من الأزمة السورية إلا بتوافق عربي وإقليمي ودولي؛ محذراً من أن "أي دولة من دول الجوار ممكن أن تعرقل أي اتفاق."

وأوضح أن: تركيا على سبيل المثال جارة لسوريا لكنها تسمح بدخول السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري.. وإذا التزمت تركيا بالتوافق الدولي والإقليمي والعربي على الخروج من الازمة ممكن أن يكون هناك حلاً سياسيا.

وأضاف أن "العربية السعودية كذلك تدعم بالمال والسلاح والمقاتلين." مشيراً إلى أن التزام السعودية بالتوافق الدولي والإقليمي يمكن أن يوصل إلى الحل السياسي.

وخلص محمود مرعي إلى أن: سوريا أصبحت للأسف ملعباً للصراع الدولي والإقليمي؛ والخاسر الوحيد هو الشعب السوري.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ومنذ سنوات تقول إن الأسد لا دور له في مستقبل سوريا "ولكننا نقول للولايات المتحدة إن مصير الاسد ومصير الرئاسة في سوريا هي من صلاحيات الشعب السوري."

وأضاف: بنفس الوقت نحن سوف نتفق على طاولة التفاوض والحوار كمعارضة مع الحكومة السورية على كل شيء ومنها الرئاسة والدستور والانتخابات التشريعية وتغيير القوانين والتشريعات في سوريا.

وأكد رئيس هيئة العمل الوطني السوري بالقول: نحن نريد سوريا دولة مدنية ديموقراطية تعددية تداورية.. وأن تكون دولة مواطنة يتساوى فيها جميع المواطنين وتحترم الإنسان وحقوق الإنسان.. فسوريا لكل السوريين وليست إلى جزء من مكوناتها.
05.06  FA