العامري للعالم: لاخيار سوى الحشد الشعبي لدحر داعش

الخميس ٠٧ مايو ٢٠١٥ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015.05.07 ـ أكد أمين عام منظمة بدر العراقية هادي العامري أن الخيار العراقي الوحيد لدحر جماعة داعش الإرهابية هو الحشد الشعبي الذي فرض نفسه كواقع لايمكن تجاوزه؛ مشدداً على أن قوات الحشد ستشارك قطعاً وبرفقة عشائر المنطقة في عمليات تحرير الأنبار.

* لاخيار سوى الحشد الشعبي لإيقاف داعش
ولفت العامري في تصريح لقناة العالم الاخبارية مساء الخميس إلى أن الحشد الشعبي أصبح اليوم واقعاً في العراق؛ وأضاف "إذا أردنا فعلاً وقف داعش والانتصار عليه لايوجد لدينا خيار إلا الحشد الشعبي.. إذ أنه ومع شديد الأسف أن المؤسسة العسكرية سواء كانت في الداخلية أو الدفاع تحتاج إلى زمن طويل لبناءها."
وأوضح أنه: لاتوجد اليوم لدينا قوة حقيقة على الأرض تستطيع جنباً إلى جنب الجيش والشرطة الاتحادية أن تقوم بالدفاع عن العراق وتسجيل الانتصارات على داعش ـ أو كحد أدنى إيقاف تقدم داعش ـ غير الحشد الشعبي.. لذلك أصبح الحشد الشعبي اليوم واقعاً لايمكن لأي كائن تجاوزه.
* الانتصارات الكبيرة سبب الحملة الإعلامية ضد الحشد الشعبي
ولفت إلى أن الذي أغاض بعض السياسيين وأزعجهم ممن قادوا الحملة الإعلامية ضد قوات الحشد الشعبي هي الانتصارات الكبيرة التي تحققت على أيدي الحشد الشعبي؛ وأشار إلى أن هؤلاء لم يطيقوا تلك الانتصارات "وأن يكون هذا الالتفاف الكبير من أهلنا في صلاح الدين مع أبناء الحشد الشعبي.. ما أدى إلى هذه الحملة المفتعلة التي أثيرت ضد الحشد الشعبي."
وأكد أن بعض السياسيين ومنذ السقوط وإلى اليوم وهم يعزفون على وتر الطائفية؛ وأوضح أن الانتصارات الأخيرة وتفاعل الناس ومشاركة العشائر العربية الأصيلة في صلاح الدين مع الحشد الشعبي في المعركة جعلت هؤلاء يرون أنه سوف يضيع كل ما كانوا يدعون.
ولفت العامري إلى أن اليوم باتت تتجسد وحدة حقيقية بين مكونات الشعب العراقي وبناء اللحمة الوطنية بناء حقيقياً على الأرض؛ مضيفاً أن إثارة بعض السياسيين لهذه القضية ضد الحشد الشعبي جاءت نتيجة البنية الجديدة والمعادلة الجديدة التي تأسست. 

* المشروع الصهيوني للمنطقة تقسيم سوريا والعراق
وفي معرض سرده للمعادلة الجديدة أشار العامري إلى أن: خلاصة المشروع الصهيوني في المنطقة هي تقسيم سوريا والعراق وخلق صراعات داخلية.. فإذا حدث التقسيم للعراق على أساس عرقي سينشب بالتأكيد صراع عربي-كردي؛ وإن حدث على أساس طائفي سيكون هناك بالتأكيد صراع سني-شيعي.
وأكد أن العراق اليوم "أمانة بيدنا جميعاً.. أي هل نستطيع أن نتجاوز التقسيم؟ فبعض السياسيين لايهمه التقسيم.. العراق بات بين خيارين هي أن يبقى عراقاً موحداً عزيزاً مقتدراً.. وبين التقسيم.. فالصراع بات بين الإرادتين."
وأضاف أن من الأسباب الحقيقية لمجيء داعش أنه وبعد الانتصارات التي تحققت في سوريا لم تبق لهؤلاء "خبزة" في راض سوريا فجاءوا إلى العراق. وأشار إلى أن هؤلاء ومن خلال دراسة المعادلة دراسة معمقة أدركوا أن الجيش العراقي لو استنزف في الأنبار "وإذا استطاعوا أن يوجهوا له ضربة سريعة قاصمة في نينوى سوف لن يبق شيء أمامهم.. وفعلاً ما حصل في كركوك وصلاح الدين وديالى ومحيط بغداد كان انهياراً.. وبدون قتال."
 

"وحدة حقيقية تتجسد بين مكونات الشعب العراقي"

* فتوى المرجعية واستجابة الشعب أبطلت المعادلة
وأضاف أن هؤلاء وعبر نتيجة الصدمة القوية التي صدمت بها القوات المسلحة في نينوى تابعوا مشروع السيطرة على كل العراق لكنه أكد أن المشروع "قد يكون أبعد من ذلك."
وأوضح العامري قائلاً: ولكن ما فاجأهم هي فتوى السيد السيستاني واستجابة الشعب العراقي لهذه الفتوى؛ وهذا هو ما أبطل المعادلة.. وجعل القوات توقف زحف داعش وتبدأ بتسجيل الانتصارات انتصاراً تلو الآخر.
* عملية صلاح الدين رسالة قوية على قوة الحشد الشعبي
وشدد أمين عام منظمة بدر على أن ماتحقق في صلاح الدين إنما هو رسالة قوية على أن الحشد قادر على تحقيق انتصار كبير؛ وأضاف قائلاً إن: الأميركان قالوا لأحد الوزراء العراقيين نحن نحسدكم على أن ماتحقق في عمليات صلاح الدين كان نصراً كبيراً لم تشاركونا فيه.. فنحن خلال ثمانية أيام استطعنا من تحرير مساحة لا تقل عن مساحة لبنان؛ وهي بين 7500 إلى 8000 كيلومتر مربع.

* لا أحد يستطيع منع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير الأنبار
وبشأن مشاركة قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير الأنبار أكد هادي العامري أنه: لا أحد يستطيع منع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الأنبار.. ففتوى السيد السيستاني واضحة.. ولاتوجد أرض في العراق يمنع دخولنا فيها.
وأضاف: أقول لكم أننا قطعاً سنذهب إلى الأنبار.. هناك أناس يتلوون من الضيم تحت عصى داعش.. ولا سمح الله لو سقطت بغداد فآلاف الشباب والنساء سيتعرضون للذبح على يد داعش؛ وكذلك في حديثة والرمادي.
وأكد أن الحشد الشعبي تأخذ "الأوامر التي صدرت من المرجعية ومن المسؤولية الشرعية والوطنية والقضية الأخلاقية تجاه أهلنا.. وكل هذه تحتم علينا أن نتواجد أينما تطلب الأمر.. ولن نسمع لأحد أبداً.
* سنشارك أبناء الأنبار في تحريرها؛ وسنسلحهم
وأكد العامري على ضرورة مشاركة أهل المنطقة في تحرير الأنبار؛ واصفاً عشائر الأنبار بأنها عشائر معروفة قد قاتلت داعش والقاعدة.
وأشار إلى أن المعادلة الجديدة للأنبار هي مشاركة أبناء المنطقة؛ وقال: هم لديهم تجربة وخبرة.. قطعاً سيشاركوننا وسيكونون في مقدمة الركب وسنكون في عونهم.. نحن سند لهم فهم أهلنا.. إذا تطلب التدخل فنحن سند لهم.. سنسلحهم ونجهزهم مثلما نسلح أبناءنا وشبابنا وسنكون سوية معهم.
رباعية "جيش؛ شرطة؛ حشد؛ والعشائر" ستقوم بتحرير كل العراق 
وصرح العامي أن: المعادلة الجديدة هي: جيش؛ شرطة؛ حشد؛ وأبناء العشائر.. وهذه هي المعادلة الرباعية التي سيقوم بعملية تحرير كل العراق.
وقلل من أهمية التعويل على قوات مايسمى بالتحالف الدولي مؤكداً أن التحالف الدولي قد فشل في الدفاع عن الرمادي؛ وفشل فشلاً ذريعاً في الدفاع عن مصفى بيجي.
* سنفاجىء حتى أميركا بخطة تحرير الأنبار
وعن عمليات تحرير الأنبار أكد أن العمل جار ليل نهار من حيث التمهيد لعملية تحرير الرمادي وكل الأنبار؛ "نحن نخطط تخطيطاً بعيداً وسوف نفاجىء حتى أميركا بالخطة التي نضعها لتحرير كل الأنبار."
 

"التحالف الدولي فشل في الدفاع عن الرمادي ومصفى بيجي"

وفيما شدد على أن المتضرر الأصلي من جماعة داعش الإرهابية هو "المكون السني والناس البسطاء المساكين الذين لم يقدروا على ترك مدنهم" صرح قائلاً: نحن سنكون مع هؤلاء؛ ولن نألو جهدا في الدفاع عن أهلنا في الأنبار؛ ولن نأخذ إجازة من أحد أبداً؛ وسترون ذلك.
 

* نشكر ايران على مساعداتها

وحول المساعدات الايرانية للعراق في مواجهة " داعش " قال العامري : اليوم لاينكر احد بانه لولا الاستجابة السريعة لجمهورية ايران الاسلامية في بداية التقدم الذي حققه "داعش" في نينوى والانهيارات التي حدثت في كركوك وصلاح الدين وديالى ومحيط بغداد ولولا وقفتها واسنادها للحكومة العراقية لكنا على شفا حفرة من النار ، مضيفا: كنا انذاك في خطر حقيقي .
وصرح : لذلك نسجل شكرنا وتقديرنا واحترامنا لموقف الجمهورية الاسلامية في ايران، الموقف المتميز الذي حافظ على بغداد واربيل ايضا.
* اميركا غير جادة في القضاء على "داعش"

واشار العامري الى عدم جدية اميركا في القضاء على "داعش" في العراق بل انها تريد فقط احتواءه وقال ان الاميركان ومنذ حكومة المالكي قالوا انهم سيعطون للعراق الاسلحة التي بحاجة اليه خاصة طائرات اف 16 وطائرات الاباجي الا اننا لم نر لحد الان مثل هذه الطائرات.. كما ان دبابات ابرامز الاميركية لها مشاكل حقيقية في التصليح وقطع الغيار.
وصرح: اذا كان الاميركان جادين في مواجهة "داعش" فعليهم ان يسارعوا في تسليح وتجهيز العراق مقابل المال الذي سيدفعه العراق لهم وليس من خلال التبرع.
واشار الى مشروع قرار الكونغرس الاميركي حول تقسيم العراق وقال: ليكونوا على ثقة باننا لن نسمح بتقسيم العراق الذي اثاره الكونغرس الاميركي وان اليد التي تمتد لتجزئة العراق سنقطعها والعراق سيبقى قويا وموحدا وعزيزا ومقتدرا والسياسي الذي يلعب بهذه اللعبة لن تكون مكانة له في العراق مؤكدا ان كل ابناء الشعب العراقي ماعدا بعض الساسة، سيرفضون تقسيم العراق.
واضاف العامري: نحن سنقاتل من اجل وحدة العراق والمكون السني ايضا يقول لنا بان العراق امانة بايديكم، حافظوا على وحدة العراق كما ان اخواننا في كردستان العراق ايضا يرفضون ذلك. 
fa- tt-