المعارضة في مقدونيا تدعو الى البقاء في الشارع حتى اسقاط الحكومة

المعارضة في مقدونيا تدعو الى البقاء في الشارع حتى اسقاط الحكومة
الأحد ١٧ مايو ٢٠١٥ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

دعا زعيم المعارضة اليسارية المقدونية زوران زايف الاحد المتظاهرين الذين تجمعوا امام مقر الحكومة الى البقاء في الشارع الى حين استقالة رئيس الوزراء نيكولا غروفسكي المتهم بالفساد والتنصت غير المشروع على نطاق واسع.

وقال زايف امام حوالى عشرين الف شخص تجمعوا في سكوبيي "سنبقى هنا امام مقر الحكومة. نيكولا غروفسكي يجب ان يستقيل. وطالما لم يرحل، لن نغادر المكان".

واضاف "انضموا الينا من اجل اطفالكم ومن اجل مقدونيا مزدهرة".

وتابع "غروفسكي ، ايامك باتت معدودة . ارحل" مؤكدا انه يتحدث "باسم المقدونيين جميعا البانا وصربا وكافة المجموعات الاتنية في مقدونيا".

وردد المتظاهرون الذين يلوحون باعلام مقدونية وايضا البانية وقد تجمعوا في جادة قريبة من مقر الحكومة "استقالة استقالة" مخاطبين رئيس الوزراء الذي يسير البلاد منذ تسع سنوات.

وبحسب مصدر مقرب من المعارضة فان الهدف ليس ابقاء على جميع المتظاهرين في الساحة بل عددا كافيا لابقاء الضغط على الحكومة.

وقال الكسندر كرتفسكي وهو طبيب نفسي في الثلاثين من العمر جاء من كومانوفو (شمال) "سنبقى طالما دعت الحاجة حتى نحقق النصر النهائي وحتى استقالة رئيس الوزراء".

وبقي مئة متظاهر مساء الاحد امام مقر الحكومة.

واستبدل المنظمون مع بداية المساء المنصة الكبيرة التي اقيمت للخطباء باخرى اصغر حجما. ونصبت مجموعة من المتظاهرين قدمت من كومانوفو (شمال) خيمة لاربعة اشخاص.

ويحمي مقر الحكومة عشرات من عناصر الشرطة بزي مكافحة الشغب.

وتنظم تظاهرات مناهضة للحكومة منذ اسابيع في سكوبيي في حين تندد المعارضة بانتظام بالفساد والرشاوى التي تتلقاها الحكومة.

وفي تحد للمعارضة اكد رئيس الوزراء السبت انه لا ينوي الاستقالة. واضاف من دون ان يقدم ادلة ان وراء المعارضة اجهزة استخبارات اجنبية.

وقدم ثلاثة من معاونيه المقربين هما وزيرا الداخلية والنقل ورئيس الاستخبارات استقالاتهم.

من جهته اعلن غروفسكي ان انصاره سينظمون تظاهرة دعما للسلطة مساء الاثنين في الساعة 18:00 تغ في وسط سكوبيي.

وتشهد هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي تعد 2,1 مليون نسمة غالبيتهم من السلاف منذ بداية السنة ازمة سياسية خطرة بسبب خلافات بين التشكيلات السلافية الرئيسية.

وتتهم السلطة من جهتها المعارضة ب"التجسس" و"الرغبة في زعزعة استقرار البلاد".

وقد تم التمديد لغروفسكي رئيس الحكومة منذ 2006 وحزبه، لولاية من اربع سنوات اثناء الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في نيسان/ ابريل 2014.

تصنيف :