طرابلس تدعو للنفير بعد اعلان "داعش" الحرب على "فجر ليبيا"

طرابلس تدعو للنفير بعد اعلان
الإثنين ٠١ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

قتل خمسة من عناصر قوات تحالف "فجر ليبيا" في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة الاحد استهدف حاجز تفتيش غرب ليبيا وتبناه الفرع الليبي لتنظيم "داعش"، معلنا الحرب على هذه القوات التي تسيطر على العاصمة طرابلس.

في مقابل ذلك، دعت الحكومة التي تدير طرابلس بمساندة قوات تحالف "فجر ليبيا" عناصر القوات والجماعات المسلحة الموالية لها الى "النفير العاجل" في مواجهة تنظيم "داعش" الذي رات انه بات يهدد امن البلاد.

وقال متحدث باسم قوات "فجر ليبيا" في منطقة الدافنية الواقعة بين مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وزليتن (150 كلم شرق طرابلس) ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه اليوم قرب حاجز عند احد مداخل بلدة الدافنية".

واضاف "هناك خمسة شهداء من القوة المتواجدة عند الحاجز، فيما اصيب سبعة اخرون بجروح، وقد جرى نقلهم الى المستشفيات في ثلاث سيارات اسعاف"، مشيرا الى ان الهجوم وقع عند حوالى الساعة الخامسة فجرا (03:00 تغ).

وتبنى تنظيم "داعش" هذا الهجوم، معلنا ان منفذ العملية الانتحارية تونسي الجنسية يدعى "ابو وهيب التونسي".

وحذر التنظيم الذي سبق وان تبنى هجمات مماثلة على مدى الاشهر الماضية، قوات تحالف "فجر ليبيا" من انه اطلق حربا على هذه القوات هدفها ان "تطهر الارض من رجسهم"، داعيا عناصرها الى ان "يتوبوا من كفرهم ويعودوا لدينهم" (حسب التنظيم الارهابي).

وبعد ساعات قليلة من اعلان الحرب هذا، دعت حكومة طرابلس التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي في بيان "ضباط وضباط الصف والجنود التابعين لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، ولوزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وثوار السابع عشر من فبراير من جميع المدن (...) إلى النفير العاجل".

وطالب البيان الذي تلاه رئيس الحكومة المكلف خليفة محمد الغويل هؤلاء بالا "يخذلوا وطنهم وان يكونوا على اهبة الاستعداد للدفاع عن الارض والعرض والدين من خوارج العصر".

وشددت الحكومة في بيانها على انها "ماضية في محاربة الفكر المتطرف (...) حتى استئصال جذوره" وفي "محاربة التكفيريين والانقلابيين (...) ولم ولن نتراجع عن هذا العهد ولن نسمح لخوارج العصر ان يشوهوا ديننا ويحتلوا ارضنا".

وحثت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على مساندة ليبيا في مواجهة "هذا الخطر الداهم"، وطالبت "الدول الفاعلة بالمجتمع الدولي المعنية بمحاربة هذه الظاهرة الهدامة ان يتعاونوا معنا ويقدموا لنا الدعم الفني والتقني واللوجستي والمخابراتي".

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".

ويقول مسؤولون من السلطات الحاكمة في طرابلس ان تنظيم "داعش" تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية.

وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا حذرت السبت من ان المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة من سرت باتت تواجه خطر التعرض لهجمات يشنها تنظيم "داعش" بعد سيطرة هذا التنظيم المتطرف على مطار المدينة.