الجيش الإسرائيلي في حال استنفار للتدريب على حرب تقليدية

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠١٥ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2015.06.01 ـ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي مناوراتها العسكرية في فلسطين المحتلة وتحاكي المناورات سقوط صواريخ من لبنان ومن قطاع غزة، وقصف إيلات على خليج العقبة بصواريخ من سيناء، واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ولليوم الثاني على التوالي الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار ضمن خمسة أيام من المناورات التي تحاكي حرباً تقليدية.. حيث صافرات الإنذار أطلقت عدة مرات.. ودوت انفجارات.. وتشاهد حركة نشطة لقوى الأمن الداخلية الإسرائيلية وطواقم الدفاع المدني والإسعاف.
وتحمل المناورات اسم "نقطة التحول 15" حيث أن الجيش الإسرائيلي اختار هذا العام الحرب التقليدية وسقوط صواريخ وقذائف مدفعية من الحدود الشمالية.. أما منطقة غيلا في القطاع فاستثنيت من المناورات بطلب من المستوطنين خشية زياده التوتر النفسي لديهم.
وفي حديث لمراسلنا أوضح الخبير الاستراتيجي ناصيف معلم أن الحكومة الإسرائيلية "عندما تقوم بأي إجراء على الأرض تريد أن تستغل وتحقق مجموعة من الأهداف.. والهدف الأول هي الضربة لأن هناك حرب في منطقة الشرق الأوسط بين العرب والعرب من جهة والعرب وغيرهم من جهة اخرى وهي تريد أن تكون قوة إقليمية وأن تكون لها حصة من نتائج هذه الحرب."
وبات الجيش الإسرائيلي وإثر حرب حزيران والهزيمة التي مني بها أمام المقاومة اللبنانية ومن ثم الفلسطينية ، بات يعمل بشكل حديث على الاستعداد للمفاجئات، لعلمه تماماً أن اي سقوط جديد في معركة مقبلة يعني بداية الحديث عن انهيار طالما حذر منه القادة العسكريون.
وفي هذا الشأن يشير الخبير في الشؤون الإسرائيلية جلال رمانة إلى أن "الرعب والخوف هو سمة بارزة لهذا الكيان المقام بشكل خطأ.. فهي تعيش هذا الهاجس وتعتقد أن هذا السيناريو وتيرته عالية ويمكن أن يندلع بأي لحظة بأن تقوم القوى الإسلامية من شمال فلسطين بتنفيذ عملية ما وبالتالي تكون الحرب بعدها."
والاستعداد للحرب لايعني ضمان نتائجها إن وقعت.. فحكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول عبر المناورات العسكرية أن تتجاوز تقرير فينوغراد الذي وصفها في العام 2006 بأنها حكومة فاشلة وبأن أسطورة الجيش الذي لايقهر قد انتهت إلى الأبد.
06.01           FA