مؤتمر باريس.. حوارات تتعدد و"داعش" يتمدد

مؤتمر باريس.. حوارات تتعدد و
الأربعاء ٠٣ يونيو ٢٠١٥ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

اجتمع وزراء ومسؤولون من 20 دولة لمناقشة قضية محاربة "داعش"، هذه الجماعة الإرهابية التي تنتشر وتتمدد في العراق وسوريا وليبيا وتجند مقاتلين من كافة أصقاع الأرض وباتت الشغل الشاغل للعالم.

وذكر موقع "روسيا اليوم" ان موسكو التي غابت عن اجتماع باريس، أكد وزير خارجيتها ضرورة احترام القانون الدولي وسيادة الدول في التعامل الغربي مع الملفات الدولية، أما واشنطن وقبيل الاجتماع، فقالت إن العراق وحلفاءه يواصلون متابعة "استراتيجية تحقيق النصر" في مقاتلة داعش.

 

يأتي ذلك بينما تغذي "داعش" معسكرها المتنامي في سوريا والعراق وأماكن أخرى، فيما يزعم الغرب وقادته انهم بصدد البحث عن آلية ناجعة للقضاء عليها.

قادة التحالف الدولي وفي اجتماع باريس أكدوا نقاطا عدة أبرزها:

- أن الاستقرار في العراق يتحقق مع عملية انتقال سياسي في سوريا على أساس بيان جنيف.

- دعم الجيش العراقي في حربه ضد داعش من خلال الضربات الجوية والتدريب.

- الدعوة إلى الإسراع في المصالحة الوطنية في العراق ومشاركة جميع الأطياف في الحرب ضد "داعش".

 

 

من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن "داعش" تمثل تهديدا إقليميا ودوليا، وأن مواجهتها يجب أن تكون عالمية، ودعا العبادي أيضا إلى اتخاذ خطوات لوقف مصادر تمويل وتسرب المسلحين الأجانب من دول الجوار، كما حث المجتمع الدولي على تقديم دعم للقوات العراقية على الأرض.

شكل التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في سبتمبر/أيلول الماضي وبدأ غاراته في الـ19 من الشهر نفسه، وضم 60 دولة عربية وأجنبية انخرطت في التحالف تحت مظلة أمريكية.

وبعد ذلك أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في كانون الثاني/يناير الماضي تمكن التحالف من القضاء على 50% من قيادات "داعش" واستعادة مصادر النفط التي كانت بيدها، إلا أن الأرقام تقول أشياء أخرى.
 

كشف تقرير أممي أن نسبة المنضمين إلى "داعش" خلال الأشهر التسعة الاخيرة ظادت عديدها بنسبة تقارب 70% وأن أكثر من 25 ألف مسلح أجنبي قدموا إليها من نحو 100 دولة.

أما المساحة فكانت "داعش" تسيطر على غالبية محافظة الرقة في سوريا ولها بعض الوجود في ريف حلب الشمالي وفي العراق كانت في الأنبار وصلاح الدين، واليوم باتت تسيطر على نحو نصف مساحة سوريا وتواصل توسعه شمال حلب، وفي العراق تبسط نفوذها بشكل شبه كامل على الأنبار ونينوى وتواصل القتال في صلاح الدين، هذا فضلا عن المعابر الحدودية الاستراتيجية وأهم حقول النفط والغاز.

تتمدد "داعش" ويحتار أعداؤها في القضاء عليه، إلا أن البعض يقول إن الحل يكمن في تشخيص دقيق للداء قبل وصف الدواء، والداء واضح لكل ذي بصيرة.. ايقاف فاعلية الحواضن والتمويل والتسليح الذي تضطلع به دول اقليمية ليس بعيدا عن مرأى الاقمار الاصطناعية الاميركية..