تقرير خاص: ماهو مصدر تسلح الارهابيين في تونس ومن المسؤول عنه؟

السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) ‏06‏/06‏/2015 ــ كشفت العمليات الارهابية الأخيرة في تونس أنّ درجة تسليح الجماعات المسلحة باتت تثير القلق، فعلى الرغم من تركزها في المرتفعات الوعرة والجبال، إلا أنها تمكنت من الحصول على اسلحة حربية متطورة بسبب تنامي ظاهرة التهريب وتردي الأوضاع الأمنية في الجارة ليبيا.

ولم يعد تسلح الإرهابيين في تونس مقتصرا على بعض أسلحة القوات التونسية اثر كل عملية إرهابية، فقد كشفت تقارير أمنية أن درجة تسلح العناصر الإرهابية ارتفعت بشكل واضح إذ بات بحوزتهم أسلحة حربية كالصواريخ وقذائف الار بي جي والألغام المضادة للمدرعات ارتباطا بتطور إستراتيجية عملياته.

وقال ماهر الخشناوي الصحفي والمختص في الإرهاب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: حصل الارهابيون على الرشاشات عن طريق نصب الكمائين للجنود هنا وهناك وبعد ذلك تطور الاتصال مع الشبكة العنكبوتية، شبكة الارهاب، الى استجلاب أسلحة متطورة واسلحة ثقيلة ومتوسطة المدى وحتى رادارات وأدوات استشعار عن بعد.

فوضى السلاح في ليبيا فتحت باب الحدود التونسية غير محكمة الإغلاق منذ 2011 ليقع اكتشاف مخازن بأسرها خاصة في الجنوب التونسي تحتوي كميات كبيرة من الأسلحة المهربة دلت على أن تونس أصبحت تعد منطقة تخزين للسلاح.

ناصر السالمي الباحث وعضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية قال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: تلك الحركة في تدفق الاسلحة لاشك ان كانت متجهة ترانزيت الى دول مجاورة او آتية من دول مجاورة الى تونس او العكس هي بالضرورة ستلحق الضرر بنا وبجيراننا.

تحالف التهريب والإرهاب يستدعي برأي المختصين الدفع نحو انضمام تونس إلى معاهدة تجارة الأسلحة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 2014.. معاهدة يرى القائمون عليها أنها ستعزز سبل تبادل المعلومات الاستخباراتية وستدعم ترسانة القوانين لمنع تهريب السلاح.

وقال فادي أبي علام عضو الحملة العالمية لمنع تجارة الأسلحة غير المشروعة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: الامة العربية برمتها ليس لدينا سوى ست دول موقعة وليس هناك دول منضمة الى هذه الاتفاقية ومنطقة شمال افريقيا هي جزء من هؤلاء، ونحن الاكثر حاجة لأن تكون هذه الاتفاقية معمولا بها في هذه المنطقة.

 وتبقى هشاشة الوضع الأمني أهم عوامل الإخفاق في حماية الأمن القومي لتونس التي تبني تجربتها الديمقراطية.
A.D-06-17:39