السعودية... والوحل اليمني... وجنيف+فيديو

السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 06/06/2015 - عاد الحديث مجددا في اليمن عن مؤتمر جنيف المقرر عقده منتصف الشهر الجاري بدعوة من الأمم المتحدة بعد مرور شهرين ونصف على بداية العدوان السعودي لكن لا يزال الغموض يلف كثيرا من تفاصيل المؤتمر المرتقب مع اعلان بعض الاطراف اليمنية عدم نيتها المشاركة فيه كالحراك الجنوبي.

هذه العودة للحديث عن الحل السياسي للأزمة في اليمن تأتي في ظل تزايد وتيرة الحراك الدبلوماسي بدءا من الضغوطات الأممية والتي تعارض استمرار العدوان السعودي على اليمن ومرورا بالمحادثات التي جرت في مسقط.

وتدور أسئلة كثيرة بحسب المراقبين للمشهد اليمني حول طبيعة هذا المؤتمر الذي تأجل عقده أواخر الشهر الماضي بعد اشتراط الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بعدم مشاركته باي حوار يكون فيه انصار الله طرفا حاضرا، الا ان ما يسمى بحكومة هادي والتي تتخذ من الرياض مقرا لها عادت ووافقت على لسان المتحدث باسمها عن رغبة هادي بالتحاور مع انصار الله.

موافقة رصدها الكثيرون بانها تحول بالمواقف وتحسس بخسارة اي موطئ قدم في الجغرافية اليمنية المقبلة بعد خسارة الرهان بان الة الحرب السعودية كفيلة باعادة هادي الى صنعاء او حتى الى اي مدينة يمنية اخرى.

فالسعودية والتي وضعت قائمة ممتلئة بالاهداف لعدوانها لم تحقق حتى النذير منها فيما حدث الذي لم تتوقعه باستهداف عمقها بصواريخ يمنية فبعد سقوط العديد من المواقع العسكرية السعودية بيد اليمنيين والكشف عن منظومات صاروخية يمنية محلية الصنع، أعلن الجيش اليمني أنه استهدف قاعدة الأمير خالد الجوية في مدينة خميس مشيط جنوبي السعودية بصاروخِ سكود، فيما شن الجيش واللجان الثورية هجوما بريا على مدينة جيزان، وأشارت المصادر الى مقتل عدد كبير من الجنود السعوديين جراء اقتحامِ الجيشِ اليمني موقع التويلق العسكري. وتحدثت الأنباء عن سيطرة القوات المشتركة على منفذ الطوال الحدودي السعودي.

فشل عسكري اذن بعد ثلاثة وسبعين يوما من العدوان دفع المراقبين للحديث على ان التحرك الدولي جاء لانقاذ الرياض من وحل العدوان الذي غرقت به مع غياب اي قشة للنجاة.

وحتى انعقاد المؤتمر تبقى امال اليمنيين متجهة نحو جنيف لحل ما سيحدث هناك قد يخفف من معاناتهم التي سببتها الدولة الجارة والتي كلفت اليمنيين الكثير من ارواح ابنائهم الابرياء.

00:30 - 07/06 - IMH