باحثون يتصفحون الانترنت بحثا عن الـ"جهاديات"

باحثون يتصفحون الانترنت بحثا عن الـ
الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

يتفحص الباحثون في بريطانيا مواقع وصفحات الانترنت بحثا عن "الجهاديات" المنضمات لجماعة "داعش" الارهابية.

وافاد موقع "سويس انفو" اليوم الاحد ان الباحثة ميلاني سميث وزميلتها ارين سلتمان من معهد الحوار الاستراتيجي قائمة تتضمن 108 من مجموعة النسوة عبر التدقيق في انشطتهن على شبكات التواصل الاجتماعي ضمن مشروع يهدف الى فهم افضل لدور "الجهاديات".

وتتفحص سميث في احد المكاتب في وسط لندن حسابا على موقع تويتر يعود لمراهقة تبلغ من العمر 17 عاما انضمت الى "داعش".

وقالت الباحثة: "هنا اعلان لحظة مقتل زوجها" في تغريدة تعود الى اشهر خلت حيث يمكن قراءة عبارة "اتضرع ان يتقبل الله زوجي شهيدا"، مشيرة الى انه في الحساب كمية من التغريدات المعادة ولقطات فيديو دعائية لجماعة "داعش" ومقالات صحافية خصوصا خلال فترة الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة شارلي ايبدو.

ولا تتبادل الباحثتان الحديث مع "الجهاديات" انما تتابعان انشطتهن عبر شبكة الانترنت.

وقالت سلتمان الخبيرة في شؤون التشدد والتطرف العنيف "نحن نختلس النظر للحصول على معلومات".

واضافت: "بالامكان رؤية مشاهد مزعجة مثل نحر الرؤوس واطفال قتلى وهذا ليس سهلا دائما".

وقد تعرض بعض الباحثين العاملين في هذه القضايا لعوارض الاجهاد ما بعد الصدمة، وأصبحوا اهدافا بحد ذاتهم. حيث تلقت سلتمان تهديدات بالقتل.

وقد بدات سميث العمل قبل عام لانشاء قاعدة البيانات هذه عبر ارشفة الرسائل التي تكتبها هؤلاء النسوة، وأصغرهن سنا في الـ 14 من العمر فقط.

والابحاث محدودة بالضرورة كونها تركز خصوصا على الحسابات باللغة الانكليزية. وكانت دراسة اميركية اخيرة كشفت ما لايقل عن 46 الف حساب في موقع تويتر من مؤيدي "داعش" مشيرة الى ان ثلثيها تستخدم اللغة العربية.

وادى تحليل الحسابات الـ 108 الى التشكيك في مقولة الزوجات "الساذجات" بحيث يظهر اقتناعهن ايديولوجيا بشكل مساو للرجال.

وتستخدم الداعشيات شبكات التواصل الاجتماعي لبث الدعاية والتباهي بتقديم العناية الطبية او الرفقة بين "الاخوات" سعيا وراء جذب مجندات، الا ان الاشارة الى اجهاض او المعاناة جراء التخلي عن العائلة تبدو واضحة من خلال رسائلهن.

وتستخدم الكثير من الفتيات "القابا" لاخفاء هوياتهن الحقيقية ما يستدعي اغلاق حساباتهن بسبب انتهاك القواعد الخاصة ببث مواد متطرفة.

وتقول الباحثتان انهما تبلغان تويتر أو فيسبوك عندما تشير احداهن الى هجمات فعلية كما اتصلت الشرطة بهما اثر تنبيه وجهتاه بهذا الخصوص. ومع ذلك، فانهما تعتبران ان الرقابة تاتي بنتائج عكسية.
 

تصنيف :