بورصة إسطنبول تهبط عند افتتاحها..

دعوات لإنتخابات مبكرة بعد نكسة حزب اردوغان

دعوات لإنتخابات مبكرة بعد نكسة حزب اردوغان
الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠١٥ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

تلقى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا نكسة كبيرة؛ وسط دعوات لانتخابات مبكرة، في وقت هبطت بورصة إسطنبول عند الافتتاح بينما تراجعت الليرة التركية إزاء الدولار واليورو غداة الانتخابات التشريعية.

وأصابت نتائج الانتخابات البرلمانية التركية رئيس حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية بنكسة كبيرة حيث خسر الأغلبية البرلمانية المطلقة، وهو ما يقوض آماله بتعزيز سلطته الأحادية.. وبهذه الخسارة لم يعد قادراً على التفرد بالحكم.. فيما برزت دعوات لانتخابات مبكرة.
نحو 41 بالمائة من الأصوات أي 257 نائباً في البرلمان هي النتيجة التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الانتخابات التشرعية التي شهدتها البلاد.. يليه حزب الشعب الجمهوري بـ25 بالمائة أي 132 نائباً والحركة القومية بـ16 بالمائة ثم حزب الشعوب الديموقراطية الكردي الذي حصد نحو 13 بالمائة من الأصوات متجاوزا الـ10 بالمائة ليؤمن دخوله إلى البرلمان للمرة الأولى بـ80 نائبا.
وقد بلغت نسبة المشاركة أكثر من 86 بالمائة حيث صوت 47 مليون من أصل 54 مليون مواطن لهم حق التصويت.
فوز بطعم مر حققه اردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم.. فوز خسر معه الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها وأجهضت معه تطلعاته لتعزيز سلطاته والتحول بالبلاد إلى النظام الرئاسي.
وبالنتيجة التي حققها في هذا الاقتراع يكون الحزب الحاكم قد مني بأسوأ هزيمة له منذ إطاحته بالنظام العلماني الموالي للجيش عام 2002.. يقابله الفوز الذي حققه حزب الشعوب الديموقراطي الكردي بتجازوه عتبة عشرة بالمائة ليكون الحزب الرابع في البرلمان التركي للمرة الأولى.
وفي جموع مواليه بعد الفوز وصف الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش الانتصار بأنه "انتصار مشترك لجميع المظلومين الأتراك والأكراد والعرب والقوقازيين والأرمن.. لقد حققنا نحن المضطهدون، والفقراء، ومناصروا العدل، والسلام، والحرية، نجاحاً ونصراً عظيما.. لقد انتهى النقاش حول رئاسة تنفيذية ودكتاتورية في تركيا بهذه النتائج."
وقال مسؤول كبير بحزب الشعب الجمهوري المعارض إن نتائج الانتخابات هي تعبير عن رفض واضح من الناخبين لمسعى اردوغان لنيل صلاحيات واسعة ولنظام رئيس تنفيذي.
وصرح رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو قائلاً "لقد أنهينا عهد الأغلبية المطلقة من خلال الوسائل الديمقراطية.. لقد فازت الديمقراطية في تركيا."
ويرى مراقبون أن هذه النتائج تعني تراجع حزب العدالة والتنمية، وأن لا مفر له من تشكيل حكومة ائتلافية، حيث يستوجب تشكيل حكومة بحزب منفرد الحصول على 276 مقعدا على الأقل.
ويرى محللون أن حزب العمل القومي هو شريك الائتلاف الأكثر ترجيحا في البرلمان الجديد.
ونقل عن مسؤول كبير في حزب اردوغان أنه ربما يضطر إلى تشكيل حكومة أقلية مع ترجيح إجراء انتخابات مبكرة بعد أن انقلب الأتراك على السلطان وقرروا حرمان إردوغان من الحكم المطلق بعد 13 عاما.

من جهة اخرى، تراجع مؤشر البورصة 6.1 بالمائة صباح اليوم الاثنين بعد نصف ساعة على الافتتاح. وسجلت الليرة تراجعاً قياسياً إذ خسرت 2.78، و3.1 يورو أي أكثر من أربعة بالمائة. وقد أعلن البنك المركزي التركي تدخله لإحتواء انهيار العملة، وقال إنه خفض نسب الفوائد على الودائع القصيرة الأمد بالعملات الأجنبية لمدة اسبوع اعتباراً من الثلاثاء في محاولة لدعم الليرة التي انهارت إلى مستوى قياسي إزاء الدولار واليورو غداة الانتخابات التشريعية.