امير "النصرة" يفر لعرسال.. والمقاومة تتقدم لحسم الجرود

امير
الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠١٥ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

افادت مصادر سورية ان أمير “جبهة النصرة” في القلمون "أبو مالك التلّي" دخل إلى داخل بلدة عرسال، حيث تسلل امس الاثنين بمرافقة اثنين من أبرز قادة التنظيم، أحدهما المدعو “أبو صهيب” الذي كان يتولّى إدارة ملف المفاوضات في ملف العسكريين المخطوفين.

وبحسب "رأي اليوم" كشفت مصادر أمنية لبنانية أن استخبارات الجيش حصلت على معطيات تمكنت بموجبها من تحديد أحد الأماكن التي لجأ إليها أحد قياديي “النصرة” داخل عرسال.
غير أن هذه المعلومات نفتها مصادر مقرّبة من “النصرة”، مؤكدة أن “الشيخ لا يزال في الجرود يقود المعارك”.
ميدانياً تأتي هذه المعلومات بعدما ضيّق مجاهدو المقاومة والجيش السوري الخناق على مسلحي “النصرة” في جرود عرسال والقلمون، اذ سيطرت المقاومة على مرتفعات قرنة التنور جنوب شرق جرود عرسال، المشرفة على وادي عويس ووادي أطنين ووادي الخيل ووادي القصيرة.
وافاد مصدر ميداني ان اشتباكات وقعت مع مسلحي “النصرة” ادت الى مقتل وجرح العديد منهم بالتزامن مع فرار آخرين من مرتفعات الحصن ووادي الخيل شرقي جرود عرسال نحو مخيمات النازحين .
وأوضح المصدر ان المقاومة اللبنانية تابعت تقدمها باتجاه مرتفعات مثلث حرف الدبول الواقع جنوب شرق جرود البلدة، وسيطر على المرتفعات، كما واصل تقدمه ليسيطر على مرتفع حوض التشريني المشرف على وادي الحقبان وضليل الرهوة ووادي الدبول.
وفي سياق متصل لفتت مصادر مواكبة الى أنه فجر أول من أمس أنجزت وحدات الاستطلاع في حزب الله إعداد تصور عن المناطق التي تتصل بالجانب الجنوبي الشرقي من جرود عرسال. وبعدما تلاقت القوات القادمة من جرد فليطة بالقوات الموجودة في جرود نحلة، وتلك المنتشرة في مرتفعات جرود عرسال، باشرت المدفعية عملية قصف مركز تمهيدي، أعقبها تقدم وحدات المشاة صوب التلال والمعابر المؤدية الى وادي الخيل، حيث كان المسلحون لا يزالون يقيمون مراكز رصد وينصبون بعض الكمائن.
واضافت المصادر انه وعلى مدى ساعات طويلة من الاشتباكات تمكنت المجموعات من اقتحام التلال والبساتين المحيطة والوصول الى 3 نقاط كانت تستخدم كنقاط متقدمة، بالإضافة الى مغارة هي واحدة من مغاور عدة كان أبو مالك التلي يعقد فيها اجتماعات لكوادره ومقاتليه. ومع تقدم مجموعات المقاومة، بدأ يخفت صوت رصاص المسلحين، ليقطع المقاومون بساتين وتلالاً خالية من أي أثر للمسلحين. وتمكنوا من الدخول الى عدة غرف من تلك التي تبنى عادة في البساتين.
كما اشارت مصادر المقاومة اللبنانية الى انها تمكنت حتى عصر أمس من تحرير 107 كيلومترات مربعة من جرود عرسال، وإن القصف مستمر على كل النقاط المشرفة من الناحيتين الغربية والشمالية على وادي الخيل، وصولاً الى مدينة الملاهي الواقعة فوق مخيم النازحين، حيث توجه عشرات المسلحين.