وقفة تضامنية مع الفوعة وكفريا أمام مكتب الأمم المتحدة بطهران

الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.06.11 ـ نظم الطلاب السوريون في الجامعات الإيرانية، أمام مكتب الأمم المتحدة بطهرانن وقفة تضامنية مع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب في سوريا اللتين تحاصرهما الجماعات المسلحة منذ أكثر من شهرين؛ وانضم إلى الطلاب السوريين زملاؤهم الإيرانيون إضافة إلى حشود من الشعب الإيراني.

ودعا إلى الوقفة طلاب الجامعات السوريون في إيران من مختلف المدن الإيرانية حيث وقفوا أمام مكتب الأمم المتحدة بطهران ليعبروا عن غضبهم تجاه الصمت الأممي حيال معاناة وآلام أهالي البلدتين بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه جبهة النصرة الإرهابية على المدنيين العزل.
وعلى هامش الوقفة قال الطالب السوري محمد الشيخ لمراسلنا "نحن أبناء الجالية السورية نقف اليوم هنا أمام منظمة الأمم المتحدة التي تدعي رعاية حقوق الإنسان.. نقف تضامنا مع أهالينا في الفوعة وكفريا ونقول لهم نحن نستمد صبرنا من كبريائكم وصمودكم ونقول لكم أنتم رجال الله في الميدان."
فيما أشاد عالم الدين من بلدة الفوعة السورية الشيخ سامر حريري بصمود أهالي البلديتين حيث وصفهم بأنهم "الذين قاوموا وضحوا وقدموا 1317 شهيداً من بينهم النساء والأطفال."
أكثر من 40 ألفاً من المدنيين العزل في البلدتين تحاصرهم الجماعة الإرهابية منذ أكثر من شهرين؛ ورغم ذلك فالأهالي يقاومونها بما ملكت أيديهم من إمكانات رغم الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار المفروض عليهم.
وعلى هامش الوقفة قالت الطالبة السورية فاطمة همة لمراسلنا "نقول لدول وللأمم المتحدة بأن عليهم أن يقولوا كلمة الحق.. فماهي وظيفة الأمم المتحدة إذا لم تستطع الوقوف في هذه الحالة إلى جانب المظلوم وأن تخرج المظلوم وتفك الأسر والقيد عن هاتين المدينيتن!؟"
فيما وصف الطالب اليمني شاهد الحسني مشاركته بالوقفة أنها جاءت "لنقول للتكفيريين ومن دعمهم وساندهم: نحن في اليمن لن ننسى إخواننا في سوريا، ولن يشغلنا حصاركم وحربكم، لأن قضيتنا ومقاومتنا واحدة، ورغم الحصار والحرب على اليمن سنظل أوفياء لكل القضية الإسلامية وللأمة العربية."
وفي ختام وقفتهم التضامنية ناشد المشاركون الأمم المتحدة في بيان بفك الحصار والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والضغط على الدول الغربية والإقليمية التي تقدم الدعم والتمويل للإرهابيين.
هذا ويقدم المدنيون المحاصرون في مديني الفوعة وكفريا نموذجاً جيداً في مقاومة الإرهاب نيابة عن العالم غيرعابئين بالصمت الدولي وغيرعابئين بمدعي الإنسانية.
06.11           FA