الحصار الذي تقوده السعودية يترك 20 مليون يمني أمام كارثة إنسانية

الحصار الذي تقوده السعودية يترك 20 مليون يمني أمام كارثة إنسانية
الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:٣٥ بتوقيت غرينتش

ذكر تقرير للأمم المتحدة من المتوقع صدوره الأسبوع المقبل أن 78% من سكان اليمن يحتاجون إلى معونات إغاثة عاجلة وهو العدد الذي تزايد بنحو 4 ملايين خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، فيما أكد تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، ان "الحصار البحري الذي تقوده السعودية يترك 20 مليون يمني في انتظار كارثة إنسانية".

وتزامن هذا مع إقرار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بأن المعاناة الإنسانية في اليمن "تؤثر على الملايين من الناس" جراء المواجهات العسكرية.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا بعنوان "الحصار البحري الذي تقوده السعودية يترك 20 مليون يمني في انتظار كارثة إنسانية". قالت فيه إن "الحظر المفروض على اليمن من قبل الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية أثر بشكل خطير على الأوضاع المعيشية في اليمن".

ونقلت الصحيفة عن منظمات الإغاثة تأكيدها أن "الحصار البحري زاد من تدهور الأوضاع في اليمن الذي يعاني نحو 20 مليون شخص فيه من أزمة مياه الشرب والعلاج".

وقالت إن "الولايات المتحدة وبريطانيا حاولتا بهدوء إقناع السعودية بتخفيف الحصار البحري لكن رد الفعل في الرياض كان ضعيفا جدا".

وكشفت الغارديان أنه "يتم منع أغلب السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية من الوصول للموانئ اليمنية"، وأن "مبلغ 274 مليون دولار التي وعدت الرياض بتقديمها لدعم جهود الأمم المتحدة في مجال الإغاثة في اليمن لم تقدم منها شيئا حتى الآن".

وأكدت الصحيفة أن عددا قليلا من السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية سمح لها بالوصول للموانئ اليمنية، بينما يتم منع أغلب السفن الأخرى التي يعتمد عليها اليمنيون بشكل مباشر في تلبية احتياجاتهم من مياه الشرب والغذاء.

يذكر أن العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن فرض منذ شهرين ونصف حصارا بحريا وجويا على اليمن، ومنع وصول الطائرات والسفن المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى البلاد قبل عمليات تفتيش دقيقة، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأولية والمستلزمات الطبية، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية واسعة ستطال الملايين من اليمنيين.

ومن المتوقع أن يصدر تقرير الأمم المتحدة الأسبوع المقبل بشأن الوضع الإنساني في اليمن.