المسلمون يستقبلون شهر رمضان بمزيد من الحروب والتآمر+فيديو

الخميس ١٨ يونيو ٢٠١٥ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 18/06/2015 - "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ ..." يحل هذا العام على المنطقة بروحانيته وعظمته، والمنطقة تعيش المزيد من الانقسامات والحروب والتآمر والفتن.

قداسة شهر الله وحرمته لم تؤثر في مدعي الاسلام والايمان، ممن اوغلوا في ارتكاب المجازر يحق المسلمين باطفالهم ونساءهم ورجالهم، ودمروا البلاد والممتلكات دون رادع او واعز ديني او شرعي، لدرجة ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون غير المسلم يطالب بهدنة لحفظ دماء اليمنيين بمناسبة شهر رمضان، والسعودية المسلمة ترفض ذلك.

اذن ياتي شهر الرحمة والمغفرة والتسامح، والعدوان السعودي على اليمن الجريح مستمر منذ قرابة الثلاثة اشهر حيث سقط عشرات الالاف بين قتيل وجريح مع تدمير المنشآت الحيوية والاقتصادية والحياتية واضرار تصل الى عشرات المليارات من الدولارات.

ومن اليمن الى سوريا حيث تواصل الجماعات الارهابية المسلحة مدعومة من دول في جهات الارض الاربعة، حربا على الشعب السوري، منذ اكثر من اربع سنوات.

وتتقدم هذه الدول، دول عربية مسملة على راسها ايضا السعودية والامارات وقطر وتركيا والاردن وغيرها... لتصل اعداد الضحايا المسملين في هذا البلد النازف، الى اكثر من ربع مليون بالاضافة الى ملايين اللاجئين.

حال سوريا واليمن يشابه كثيرا حال العراق، المستهدف ايضا بالتقسيم والتآمر المسلم والغربي، بعد ان سيطر جماعة داعش الارهابة على مساحات كبيرة من اراضيه، وقتلت وجرحت عشرات الالاف.

ويأتي شهر رمضان ايضا، وفلسطين محتلة للعقد السابع، من اعداء الل الاسرائيليين، وانظمة في دول اسلامية وعلى راسها ايضا السعودية ، تعتبر تحول العدو  الاسرائيلي الى صديق، تتحالف معها  ضد دول اسلامية صديقة. ورغم ان هذا العدو الاسرائيلي، اطاح بمبادرة السعودية للتسوية ونعاها نتنياهو علنا، فان اي دعم لم تقدمه لا هي ولا دول اخرى لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحرير القدس. بل ارتفع منسوب التآمر على الشعب الفلسطيني المظلوم، فازدادت الانقسامات فيما بينه، وهمشت الدول العربية والاسلامية قضيته وبقي الاسرائيلي مستفردا به تجزيرا وحروبا واضطهادا.

واذا كانت الدول الاسلامية في قارة اسيا تعاني ما تعانيه فالوضع في افريقيا ليس باحسن حالا... ليبيا ومنذ خمس سنوات تشهد حربا داخلية تغذيها بعض الدول كالسعودية وقطر بوضع بات يدفع البلاد الى عتبة التقسيم.

مشهد قاتم يخيم على المنطقة اذن وهي تستقبل شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة. وبالاضافة الى الحروب والدمار يزداد الانقسام في الدول العربية والاسلامية وينحاز كل منها الى تحالف دولي مستقويا كل منها على الاخر، والغرب ووعلى راسه امريكا ينهب ثورات الشعوب الاسلامية والعربية ويغذي خزائنه باموال الشعوب العرب النفطية عبر بيع الاسلحة كي يتقاتل الاخوة المسلمون فيما بينهم.

1:00 - 19/06 - IMH