أطفال غزة يستقبلون أسطول "الحرية 3" بالفوانيس الرمضانية

أطفال غزة يستقبلون أسطول
الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠١٥ - ٠٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

انطلق من جزيرة كريت اليونانية "أسطول الحرية 3" اليوم الجمعة، الذي يضم عدة سفن تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

واكد الأسطول في بيان له الجمعة بحسب وكالة فرانس برس، أن "الهدف يتمثل في كسر الحصار على القطاع" الذي اعتبره أكبر سجن مفتوح في العالم، حيث توافدت السفن من عدة موانئ أوروبية إلى نقطة التجمع في جنوب كريت.

وفي قطاع غزة نظمت أميال من الفعاليات لاستقبال أسطول الحرية 3 حيث عبر مئات الأطفال عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة متزينين بفوانيس رمضان والشعارات الترحيبية بالأسطول وبالهتافات المعبرة عن فرحتهم بالأسطول القادم.

وتحدث ممثل اللجنة الدولية لكسر الحصار أنور عطاالله في كلمة باسم تحالف دعم أسطول الحرية عن شكره وتقديره للنشطاء والمتضامنين الذين تحدوا تهديدات الاحتلال واصروا على القدوم إلى قطاع غزة.

وتأتي الحملة الحالية في وقت يواجه فيه الكيان الاسرائيلي ضغوطا دولية متزايدة بشأن ما يحدث في قطاع غزة، خاصة بعد نشر تقرير للأمم المتحدة الاثنين أشار إلى أن الكيان الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية ارتكبت على الأرجح جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة استمر 50 يوما وخلفت أكثر من 2200 شهيد فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و73 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود 2014.

وتحمل مراكب الأسطول نحو 70 شخصا من برلمانيين وشخصيات اعتبارية، من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس والناشط السويدي درور فايلر.

وكتب غطاس على صفحته في موقع فيسبوك "وأخيرا وبعد تعقيدات كبيرة ننطلق الآن من على ظهر سفينة الحرية السويدية ماريان في الطريق إلى غزة".

وأكد الناشط درور فايلر من على متن ماريانو وهو سويدي، لإذاعة "الشمس" أن أحد مراكب الأسطول تعرض لتخريب نفذه "محترفون" الأمر الذي تطلب إصلاح إحدى المراوح قبل المغادرة، وأضاف أن "هناك قوى مسيئة تحاول وقفنا".

ومن جانب آخر أعلنت مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن وزارة الخارجية تعمل على مدار الساعة "من خلال القنوات الدبلوماسية" لمنع وصول الأسطول إلى القطاع ونددت "بعمل محرضين يهدفون إلى تشويه صورة إسرائيل"، حسب تعبيرها.

أثناء اعتداء القوات الإسرائيلية على السفينة مرمرة

يذكر أن كيان الاحتلال الاسرائيلي فرض حصارا بريا وبحريا وجويا منذ يونيو/حزيران 2006 على القطاع.

وكان الكيان الاسرائيلي قتل عشرة أتراك في مايو/أيار 2010 كانوا على متن سفينة مافي مرمرة التركية بعد أن هاجم كوماندوس إسرائيلي في المياه الدولية أسطولا من ست سفن كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.

وحاولت عدة سفن يقودها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين بعد أسطول الحرية الوصول إلى شواطئ غزة، لكن البحرية الإسرائيلية منعتها.