الشيخ رفسنجاني: خطر تفشي الارهاب يهدد العالم كله

الشيخ رفسنجاني: خطر تفشي الارهاب يهدد العالم كله
السبت ٢٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني بان خطر تفشي الارهاب يهدد العالم كله، داعيا الى عزم دولي وتعاون شامل للقضاء على هذه الظاهرة البغيضة.

ونقلت وكالة "فارس" انه في اجتماع المجمع اليوم السبت، اعرب هاشمي رفسنجاني عن اسفه للجرائم الاخيرة لتنظيم داعش الارهابي في الكويت وتونس وادان هذه الاعمال بشدة وقال: ان ما يدعو للقلق والاسف الشديد ان تقوم عصابة تدعي الاسلام و"الدولة الاسلامية" كذبا، باصدار قرار جديد خاصة في شهر رمضان المبارك لتصعيد العنف ضد الشيعة وفئة من السنة والمسيحيين، وقد شهدنا المثال المؤسف لذلك في التفجير الذي طال مسجد "الامام الصادق (ع)" في الكويت.

واضاف، للاسف ان نطاق هذه الجرائم امتد الى تونس وحتى فرنسا حيث كانت ابعاده اقل في فرنسا، الا ان ضجيجه السياسي كان اعلى مقارنة مع الدول الاسلامية حيث دعوا الى تعاون الغرب والعرب والمسلمين.

واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام خطر اتساع نطاق الاعمال الارهابية تهديدا جادا للعالم كله، داعيا الى عزم دولي وتعاون شامل للتصدي لظاهرة الارهاب والقضاء عليه كي يبقى العالم مصانا من شرور ومضار الارهابيين المدمرة.

ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران هي الضحية الاولى لظاهرة الارهاب في العالم واشار الى يوم 28 حزيران / يونيو ذكرى تفجير مقر الحزب الجمهوري بطهران واستشهاد 72 من كبار الشخصيات والمسؤولين في الدولة وفي مقدمهم الشهيد بهشتي، وأضاف: رغم وطأة حادث استشهاد هؤلاء الأعزة وسائر شهداء ضحايا الارهاب الاعمى في البلاد، الا ان الضربات المؤثرة التي وجهت بعد ذلك للزمر الارهابية خاصة زمرة المنافقين (زمرة خلق) قد فضحتهم واصبحوا معزولين ومكروهين في اذهان الشعب.

وفي جانب اخر من حديثه اشار هاشمي رفسنجاني الى بدء المجمع بدراسة وصياغة الخطوط العريضة لحفظ البيئة في البلاد وقال: ان خطر تدمير البيئة والمصادر الطبيعية اليوم ليس باقل من خطر الارهاب، وللاسف ان تدمير المصادر البيئية يجر العالم بهدوء وصمت نحو الدمار تدريجيا وهو في الواقع اخطر من الارهاب.

ووصف التهديدات البيئية ومنها احترار الارض والخسائر البشرية التي حدثت اخيرا في بعض الدول ومنها الهند بانها خطيرة واضاف، ان احترار المحيطات والظروف المناخية وتلوث مصادر المياه والتربة والهواء يمكنها ان تكون ضمن الاسباب المؤدية لهذه الاضرار.

ووصف تدمير مصادر المياه والتربة والغابات والهواء وتلوث البيئة في العالم خاصة في ايران بانها خطيرة للغاية واضاف، ان هذه المصادر متعلقة بجيل اليوم والغد.

واعرب عن امله بالمصادقة على الخطوط العريضة للسياسات البيئية لاتخاذ اجراء مؤثر لخفض التاثيرات المخربة للبيئة والسيطرة عليها.