نبیه بري يعوّل على الاتفاق النووي الايراني

نبیه بري يعوّل على الاتفاق النووي الايراني
السبت ٠٤ يوليو ٢٠١٥ - ١٢:١٩ بتوقيت غرينتش

رأی رئیس مجلس النواب اللبناني نبیه بري أن هناك تطورات وإشارات تدل علی أن المفاوضات تسیر نحو تحقیق الاتفاق النووي النهائي بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ومجموعة الـ5+1.

ويعتقد الرئیس بري یعتقد کما نقلت عنه صحیفة «الدیار» اللبنانیة في عددها الصادر الیوم السبت أن التوصل إلی اتفاق بین إیران والدول الکبری حول ملفها النووي السلمي، "سینعکس إیجاباً علی المنطقة بأسرها ومنها لبنان".

وبرأي الرئیس بري کما ینقل زواره للصحیفة أن مفاعیل الاتفاق النووي "ستکون مهمة ومفیدة"، متوقعاً أن تکون "الثمرة الأولی له حل الأزمة الیمنیة ووقف الحرب فیها".

ویشیر بري فی هذا المجال إلی انه ردّد أکثر من مرة أمام السفیر السعودي أن لا أحد یربح من هذه الحرب (علی الیمن) وان المنتصر والمهزوم فیها هما خاسران، ولا سبیل لإنهاء هذه الأزمة إلا بالحل السیاسي.

وفي اعتقاده أیضا أن الخطوة الثانیة بعد الاتفاق النووي "ستکون عودة التواصل وتنقیة العلاقات بین السعودیة وإیران، وهذا سیکون بمثابة «ورقة القصّ» (الورقة التي تحمل حرفA في ورق الشدة) الرابحة التي من شأنها أن تنعکس إیجابا علی المنطقة ومنها لبنان".

وفي شأن الأزمة السوریة یری بري أن الحل عبر الحوار بین الأطراف السوریة غیر متوافر، ذلك أن هناك طرفاً واحداً واضحاً للحوار هو النظام، أما علی جبهة المعارضة فان القوی المؤثرة علی الأرض هي «داعش» و«النصرة» وهذان التنظیمان غیر مؤهلین ولا یریدان أصلا أي حل، بل لا عمل لهما سوی الإرهاب والقتل والتفتیت. أما باقي القوی فهي عبارة عن «دیکور» لا تملك أي شيء مؤثر علی الأرض.

من هنا فان فکرة الحوار بین الجهات السوریة غیر متوافرة شروطها الأمر الذي یعنی أن الحل یجب أن یأتي عن طریق الإرادة الدولیة التي یجب أن تأخذ بعین الاعتبار وحدة سوریا وشعبها.

ویعطي بري مثلاً في هذا المجال وهو اتفاق الطائف الذي أنجز بفعل مثل هذه الإرادة الموازیة للإرادة اللبنانیة، "وللأسف فان هذا الاتفاق لم یطبق کاملاً حتی الآن".

وینظر بري بقلق أیضا إلی التطورات الأخیرة في مصر، قائلاً : "أن الجیش المصري مستهدف الیوم لکنه رغم ما جری ویجري في سیناء أو ما یحصل بین فترة وأخری من اعتداءات وهجمات إرهابیة في الداخل فان هذا الجیش یملك القوة القادرة علی مواجهة هذا التهدید برعایة القیادة المصریة وإرادة الشعب المصري الشقیق".

ویضیف "مما لا شك فیه أن التطورات في العراق لا تقل خطورة عما یجري في سوریا، غیر أن الحل یبقی في نجاح الحکومة العراقیة في حربها ضد الإرهاب و«داعش»، ولملمة الوضع الداخلي والعمل علی محاربة الفتنة، والحفاظ علی وحدة البلاد في إطار النسیج الذي یجمع کل فئات الشعب العراقي".

یدرك الرئیس نبیه بري جیداً حجم وتداعیات النار المستعرة في المنطقة، لذلك یری أن من واجب اللبنانیین جمیعاً أن یحصّنوا ساحتهم ویعززوا أمنهم واستقرارهم من جهة، وأن یفعلوا دور مؤسساتهم الدستوریة لمواجهة الاستحقاقات الداخلیة والخارجیة من جهة أخری.

ویعتقد بري أنه "رغم الاستقرار الأمني النسبي الذي ینعم به لبنان، فان ما یجري حولنا یبقی مصدر قلق دائم لا سیما أن الأحداث والتطورات تکاد حتی الآن تأکل کل شيء وتهدد بالتوسع في کل الاتجاهات".

وبرأي رئیس المجلس أن الحوار الذي یرعاه بین حزب الله و«تیار المستقبل» "ساهم ویساهم في دعم الاستقرار ومواجهة الفتنة إلی جانب الدور الکبیر الذي لعبه ویلعبه الجیش اللبناني في محاربة الإرهاب علی کل الصعد".

لکن الوضع السیاسي في البلاد لا یرقی برأي بري إلی مستوی الوضع الأمني، "حیث ما زلنا نواجه أزمة حادة علی صعید عمل المؤسسات بدءاً من استمرار الشغور الرئاسي مروراً بشلّ مجلس النواب وانتهاء بتعطیل عمل الحکومة".

كلمات دليلية :