بوتين: قمة أوفا تطلق مرحلة جديدة في تنمية منظمة شنغهاي للتعاون

بوتين: قمة أوفا تطلق مرحلة جديدة في تنمية منظمة شنغهاي للتعاون
الجمعة ١٠ يوليو ٢٠١٥ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قمة أوفا تطلق مرحلة جديدة في تطور منظمة شنغهاي للتعاون، علما بأن هذه القمة تطلق عملية انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة.

وقال الرئيس خلال اجتماع موسع في إطار القمة: "تطلق هذه القمة مرحلة جديدة في تنمية منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك بإطلاق عملية انضمام عضوين جديدين هما الهند وباكستان، وذلك لأول مرة في تاريخ المنظمة".

وأضاف بوتين أن زعماء دول "شنغهاي" اتفقوا أيضا على ترقية وضع بيلاروس في المنظمة ومنحها صفة دولة مراقب.

وتابع الرئيس الروسي: "أما أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال فستنضم إلى أسرة "شنغهاي" بصفة شركاء في الحوار".

وأضاف أن عددا كبيرا من الدول تبدي اهتمامها بالانضمام إلى أنشطة المنظمة بصيغة أو بأخرى، مؤكدا أن دول "شنغهاي" ستدرس جميع الطلبات باهتمام.

أكد الرئيس الروسي أن ضمان الأمن في فضاء شنغهاي وعلى حدود الدول الست الأعضاء (روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان) يبقى من أولويات المنظمة.

وأضاف أن تدهور الوضع في أفغانستان يثير قلقا بالغا، منوها بأن تواجد القوات الدولية في هذا البلد منذ 10 سنوات لم يؤد إلى أي تحسن ملموس للوضع.

ومن العوامل التي تؤدي إلى تردي الوضع، أشار بوتين إلى تكثيف نشاط تنظيم "داعش" في هذا البلد، وتنامي كميات المخدرات التي تنتجها أفغانستان. وذكر أن قسطا كبيرا من عائدات تجارة المخدرات يوجّه لدعم الإرهابيين والمتطرفين.

ودعا الرئيس الروسي إلى إنشاء مجموعة عمل خاصة لدى هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون، معنية بمنع تمويل الأنشطة الإرهابية عن طريق تجارة المخدرات.

وأضاف الرئيس الروسي أن زعماء "شنغهاي" اتفقوا في قمة أوفا على تعزيز التنسيق بين وزارات الدفاع من أجل زيادة فعالية إجراءات الرقابة على الوضع، وبتنسيق الخطوات المشتركة  لمواجهة المخاطر المحتملة. كما اتفق الزعماء على مواصلة إجراء التدريبات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب بشكل سنوي.

وتنضوي في عضوية منظمة شنغهاي للتعاون 6 دول هي روسيا وكازاخستان والصين وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وتشارك دول بصفة مراقب في أعمال المنظمة هي الهند وباكستان وإيران وأفغانستان ومنغوليا وبيلاروس، إضافة إلى مشاركة تركمنستان في هذه القمة بصفة ضيف الرئيس الروسي، فيما تحظى سريلانكا وتركيا بصفة شريك في الحوار.

وتتولى روسيا منذ عام 2014 رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون، وقد سعت في أولوياتها خلال هذه الرئاسة إلى صياغة موقف مشترك لأعضاء المنظمة حيال القضايا الإقليمية والدولية الملحة.

وقدّمت إيران رسميا طلب الحصول على عضوية المنظمة، فيما طلبت بنغلادش وبيلاروس، وسريلانكا، وسوريا وأوكرانيا وجزر المالديف وكمبوديا ومصر منحها وضع مراقب أو شريك.

ويعود تاريخ تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون إلى عام 1996، حين وقع زعماء روسيا والصين وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان في شنغهاي اتفاقية بشأن تدابير الثقة في المجال العسكري على الحدود المشتركة.

ار تي.

تصنيف :