العبادي: البعث تحالف مع الشيطان ولا ينبغي المتاجرة بدماء الحشد

العبادي: البعث تحالف مع الشيطان ولا ينبغي المتاجرة بدماء الحشد
السبت ١١ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، جميع السياسيين إلى عدم المتاجرة بدماء مقاتلي الحشد الشعبي لأمور سياسية، وفيما أشار إلى أن هناك تحالفا بين حزب البعث المنحل وما أسماه بـ"الشيطان" المتمثل بتنظيم "داعش"، أكد أن أغلب قيادات الأخير تنتمي لـ"البعث الصدامي".

وقال العبادي في بيان صدر على هامش لقاءه بعدد من عوائل الضحايا والسجناء السياسيين، إن "المتطوعين في الحشد الشعبي ضحوا بأنفسهم وبأرزاقهم ولم يأتوا من اجل راتب فهناك عدد كبير من المقاتلين قاتلوا ولم يسجلوا أسماءهم في الرواتب"، داعيا جميع السياسيين إلى "عدم المتاجرة بدماء أبناء الحشد لأمور سياسية لأنه يدافع عن كل العراقيين وفتوى المرجعية المباركة تقول ذلك، وقد طالبته برفع العلم العراقي".

وأضاف العبادي، أن "البعث الصدامي تحالف مع الشيطان المتمثل بداعش الإرهابي وان عصابات داعش اغلب قياداتها من البعث الصدامي"، مبينا أن "داعش يدعو إلى حياة بائسة وموت بائس ونحن ندعو إلى حياة كريمة".

لن نسمح بان تذهب اية رواتب للمناطق التي يحتلها داعش دون تدقيق

كما أكد رئيس الوزراء العراقي انه لن يسمح بأن تذهب أية رواتب للمناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" دون تدقيق، عازيا سبب ذلك إلى أن البعض من تلك الرواتب تذهب إلى التنظيم، فيما أشار إلى وجود عرقلة للمشاريع ولمعاملات المواطنين.

وقال العبادي إن "الفساد الإداري والمالي لا يقل خطورة عن الإرهاب"، لافتا إلى أن "البلد يواجه تحديات عديدة والحكومة تعمل من اجل التغلب على هذه التحديات".

وفيما يخص المطالبات بتوزيع الرواتب في المناطق التي يحتلها "داعش" أكد العبادي "أننا لن نسمح بان تذهب أية رواتب دون تدقيق"، عازيا سبب ذلك الى ان "بعض تلك الأموال تذهب إلى داعش".

وأضاف أن "الفساد والإرهاب واحد وهناك عرقلة للمشاريع ولمعاملات المواطنين"، لافتا الى أن "لدى الحكومة برنامج لخدمة المواطن وهناك في كل خطوة عرقلة له، لكننا مصرون على إنجاحه".

وكان تحالف القوى العراقية حذر، في (8 تموز 2015)، الحكومة من تنفيذ قرار قطع الرواتب عن الموظفين بالمحافظات الخاضعة لتنظيم "داعش".

لا نريد جهات مسلحة عدة

كما انتقد العبادي، السبت، وجود جماعات مسلحة في البصرة ومحافظات عراقية أخرى، وفيما توعد عصابات الخطف بأقصى العقوبات، أكد أنه لا يجوز محاربة تنظيم "داعش" وممارسة أفعاله.

وقال العبادي إن "المقاتلين في الجبهة لا يضحون بأرواحهم لكي يتم احتلال أبنية كما حصل مؤخرا في منطقة زيونة، أو من أجل أن تزداد أموال الأحزاب، وإنما للدفاع عن الأرض والمقدسات".

وأضاف أن "توجيهات المرجعية واضحة بأنه يجب العمل تحت غطاء الدولة العراقية، ونحن لا نريد جهات مسلحة عدة"، متسائلا "ماذا تفعل تلك الجماعات في البصرة وباقي المحافظات.. هل يوجد داعش في البصرة".

وشدد العبادي على أنه "لا يجوز أن نحارب داعش ونكون مثله"، لافتا إلى أن "جهدنا الأمني داخل المحافظات هو لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، ونحن نقاوم جرائم الاختطاف ونضربها عندما تزداد لأن من ينفذها يستحق أقصى العقوبات".

يذكر أن العبادي انتقد، في وقت سابق، عمليات الخطف التي تنفذ في العاصمة بغداد من قبل "عصابات إجرامية"، وفيما أشار إلى أن تلك العمليات لا تستهدف طائفة معينة، دعا إلى تعاون الجميع لإيقاف تجاوزات تلك العصابات.