احتجاجات في تركيا ضد قرار فتح "انجرليك" للتحالف الاميركي+فيديو

السبت ١١ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 11/07/2015 - مرة اخرى يعكس الشارع التركي رفضه لسياسيات الفئة الحاكمة تجاه سوريا... هذه المرة بتظاهرة لانصار حزب الوطن المعارض للتعبير عن رفضهم لأي تدخل عسكري في سوريا ورفضهم قرار الحكومة بفتح قاعدة انجرليك العسكرية أمام طائرات التحالف الاميركي بحجة محاربة جماعة داعش الإرهابية لكن المتظاهرين أكدوا أن الهدف الأساسي هو استخدام القاعدة ضد سوريا.

أنصار الحزب حذروا الحكومة من هذه الخطوة معتبرين أنها تندرج تحت مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي  يهدف إلى تقسيم سوريا.

وتاتي هذه التطورات بعد حملة امنية واسعة في المدن التركية، تم خلالها اعتقال واحد وعشرين من جماعة داعش الارهابية في تطورا لافتا بالسياسية التركية حمل علامات استفهام كثيرة، لا سيما وان تركيا متهمة بدعم داعش وتسهيل دخول الاسلحة والعناصر لها الى سوريا، وتهريب النفط السوري والعراقي المسروق.

تطور توقف عنده المراقبون فالبعض اعتبر ان انقرة وواشنطن توصلتا الى تفاهم حول شروط الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه لمحاربة داعش ومنع وصول المسلحين الاجانب الى الداخل السوري في مقابل تجاوب الغرب مع المطالب التركية في اقامة منطقة عازلة في الشمال الغربي السوري وحظر الطيران فيها.

لذا فانه ليس من قبيل الصدفة ان تبدأ قوات الامن التركية بحملة الاعتقالات هذه ضد  داعش بعد اسبوع من زيارة وفد امريكي يضم كبار المسؤولين من بينهم المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الاميركي لمحاربة داعش الجنرال جون الن وبعض الرتب الاميركية العليا في الجيش.

وبحسب المعلومات فان الاجتماع تم قبل ايام في انقرة وحقق تقدما تركيا امريكيا على صعيد الاتفاق على عدة تفاهمات رئيسية من بينها استخدام الولايات المتحدة لقاعدة انجرليك في اضنة شرق تركيا لانطلاق الهجمات الجوية للتحالف.

وراى اخرون ان انقرة حصلت على وعود بالحصول على الدعم السياسي الغربي لاي تدخل عسكري تركي في الشريط الحدودي مع سوريا، فريق اخر اعتبر ان الخطوة جاءت من خلال تطورات داخلية خاصة بعد  خسارة حزب العدالة والتنمية اغلبيته البرلمانية في الانتخابات الاخيرة واضطرار اردوغان للدخول في حكومة ائتلافية وبات يتحتم عليه وعلى حكومته التماهي مع المساعي الدولية والاقليمية للاقدام على خطوات جدية لمحاربة داعش ونفي تهمة الحياد في مكافحة الارهاب.

01:30 12/07 - IMH