خطة انقاذ اليونان وتداعياتها على منطقة اليورو+فيديو

الإثنين ١٣ يوليو ٢٠١٥ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 13/07/2015 - اليونان لا زالت في منطقة اليورو. واقع اكده الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد مفاوضات ماراتونية في بروكسل، والقاضي بتنفيذ خطة انقاذ بقيمة ستة وثمانين مليار يورو على مدى ثلاث سنوات، مقابل شروط وطلبات اكثر تشددا فرضها الشركاء الاوروبيون على اليونان.

وقال دونالد تاسك رئيس المجلس الاوروبي: "هناك شروط صارمة يجب تلبيتها مع ذلك فان القرارات تعطي اليونان فرصة للعودة الى السكة الصحيحة بدعم الشركاء الاوروبيين".

الثابت الوحيد قبل واثناء المفاوضات كان بقاء اليونان في منطقة اليورو. وهو ما اكد عليه رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يانكر بعد الاعلان عن الاتفاق، حيث قال: "الاتفاق اخذ وقتا لكننا توصلنا اليه. منذ البداية قلنا اننا لن نقبل باي شكل خروج اليونان من منطقة اليورو".

هذا التأكيد مرده بحسب الخبراء الى ان قادة الاتحاد الاوروبي لا يريدون ان يكون خروج اليونان فاتحة لدول عديدة مرشحة لتشهد نفس السيناريو في المستقبل.

وفي ضوء ذلك شهدت المفاوضات فرض شروط تعجيزية على اليونان لن تؤدي بحسب المراقبين الا للمزيد من الانهيار ودفع اليونان الى الهاوية

فقد اشارت صحيفة فاينانشال تايمز الى ان المانيا اصرت على رصد اموال الخصخصة المقدرة بخمسين مليار يورو لتسديد الديون فيما اعتبرت اثينا التخلي عما يعادل ثلث الدخل العام اهانة وطنية. وهو ما ادى الى قرار انغيلا ميركل واليكسيس تسيبراس مغادرة المفاوضات واعلان خروج اليونان من منطقة اليورو لولا تدخل رئيس المجلس الاوروبي. وختمت الصحيفة بالقول انه تم صلب تسيبراس في المفاوضات.

الاجحاف الاوروبي بحق اليونان يظهر في واقع ان تسعين بالمئة من الديون التي حصلت اثينا عليها من البنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي استخدمت لانقاذ البنوك الخاصة، كما ان هاتين المؤسستين رفضتا شطب اي ديون لليونان في المفاوضات. وذلك منعا لخروجها من منطقة اليورو دون تسديد ديونها وفتح الباب امام دول اخرى خاصة ايطاليا التي تبلغ ديونها نحو اثنين فاصل ستة تريليون يورو واسبانيا التي تجاوز دينها التريليون يورو اضافة الى فرنسا والبرتغال وايرلندا. ليحكم بذلك الاوروبيون قبضتهم على اليونان ويبقوها تحت رحمة الاتحاد الاوروبي لعقود من الزمن.

02:30 - 14/07 - IMH