بشائر "فيينا"... ترحيب دولي وتخوف اسرائيلي - سعودي+فيديو

الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/07/2015 - بينما كانت الجلسات التفاوضية في لمساتها الاخيرة,بين ايران والسداسية الدولية هنا في قصر كوبورغ النمسوي، كانت العيون في الكيان الاسرائيلي شاخصة مبحرة في اروقة هذا الفندق خوفا من الكابوس الاسوأ.

وبالفعل خيم هذا الكابوس على قادة الكيان الاسرائيلي ومستوطنيه الذين هالهم ما حصل في فيينا، والذي تمثل بالاتفاق النووي التاريخي مع ايران، واحتفاظ طهران ببرنامجها النووي رغم كل الضغوطات الدولية.

وقع الاتفاق كان صعبا في الكيان، وهو الذي دأب منذ بداية جولات التفاوض ببين ايران والسداسية على بث الاكاذيب والاشاعات عن نوايا ايران، بينما الى اللحظة لم يعترف الكيان بامتلاكه ثلاثمئة رأس نووي او ما يزيد ولا يزال خارج اتفاقية انتشار حظر الاسلحة النووية.

بالخطا التاريخي وصف رئيس وزراء الكيان ما حصل في فيينا، متعهدا بمواصلة معاداة ايران، وقال: "الاتفاق خطأ تاريخي، علمنا جيدا بان الرغبة في التوقيع على الاتفاق اقوى من اي شيء اخر، الاتفاق سيئ وله أبعاد تاريخية، ونحن نتعهد بالعمل كل ما بوسعنا لكبح مطامح إيران النووية".

وكرت سبحة المواقف الرافضة للاتفاق في الكيان الاسرائيلي، لتصل الى حد الاعلان صراحة من قبل رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري بأن الفرصة تاريخية الان لتحالف اقليمي اسرائيلي والدول المعتدلة.

بينما رأى وزير خارجية الاحتلال السابق افيغدور ليبرمان ان الاتفاقات تتجاهل تجارب الماضي، وتهدد المستقبل وذهب الى اعتباره يوما اسودا رابطا بينه وبين الاتفاق مع كوريا الشمالية.

ولم يبتعد وزير امن الكيان موشيه يعالون عن سابقيه، اذا اعتبر ان العالم الحر اضفى صبغة الشرعية على نهج الارهاب بدلا من محاربته بكل طريقة ممكنة (حسب قوله) واصفا الاتفاق بالمأساة.

وفي السعودية يبدو ان اتفاق فيينا، اثار التشاؤم  الذي عبر عنه مسؤول لم يكشف عن اسمه، مبديا الخوف من مرحلة ما بعد الاتفاق واطلاق يد ايران في ملفات المنطقة، المواقف السعودية تلك لم تكن مفاجاة، وهي عمدت لسنوات لاجهاض اي اتفاق بحلف ثلاثي جمع الرياض وتل ابيب وباريس.

لكن المواقف التي خرجت من رياح الارض الاربعة عكست ارتياحا كبيرا على عكس المتضررين، فقد اعتبر الرئيس باراك اوباما ان الامور لم تعد كما كانت في السابق، مؤكدا ان الاتفاق مع ايران يحظى بالدعم الكامل من المجمتع الدولي.

ليعود الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى الترحيب بالاتفاق ويصفه بالبالغ الاهمية.

ومن موسكو قال الرئيس فلاديمير بوتين ان المشاركين في المفاوضات قاموا بخيار حاسم حول الاستقرار والتعاون، متعهدا بالعمل على ضمان تطبيق الاتفاق، الذي دافعت روسيا عنه في جميع مراحله التفاوضية الصعبة.

02:00 - 15/07 - IMH