وافاد موقع "المرصد" اليوم الجمعة ان موقع إنترسيبت الإخباري المستقل نقل عن فلين، الذي شغل منصب أكبر مسؤول استخباراتي عندما شنت الولايات المتحدة حربين في أفغانستان والعراق قوله "أن الطائرات الحربية غير المأهولة تؤدي لتطرف مزيد من الأشخاص عوضا عن أن تقتلهم"، مؤكدا ان غزو الولايات المتحدة للعراق ساهم في خلق "داعش".
ودعا الى محاسبة الجنود الاميركيين الذين شاركوا في تعذيب سجناء عراقيين، نافيا اي دور شخصي له في تلك التجاوزات، حيث كان يتراس قيادة عمليات جي إس أو سي التي اكتسبت سمعة سيئة نتيجة إدارتها سجونا سرية في العراق حيث تم تعذيب السجناء بشكل روتيني.
وقال فلين في لقاء تلفزيوني سيبث في نهاية الشهر الجاري: "عندما تلقي بقنبلة من طائرة بلا طيار تسبب مزيدا من الدمار عوضا أن تحدث نفعا".
ووصف استراتيجية الحرب الحالية التي تشن بواسطة تلك الطائرات بأنها" استراتيجية فاشلة".
وأضاف فلين: "في هذه الحرب المتواصلة، كلما حصلنا على مزيد من الأسلحة، وكلما ألقينا مزيدا من القنابل، لا نفلح سوى في إذكاء الصراع".
وأجاب عندما سئل عن عدد العراقيين الذين قادت عمليات جي إس أو سي لقتلهم داخل العراق في عهده "آلاف، حتى أني لا أعرف كم قتلنا"، مؤكدا ان غزو العراق كان خطأً استراتيجيا قاد، وبشكل مباشر، لنهوض جماعة "داعش" الإرهابية.
وتابع: "لقد سكبنا الزيت على النار. ولا شك فيما أقوله، ولن يرحمنا التاريخ بشأن القرارات التي اتخذت، بالتحديد في عام 2003".
جدير بالذكر، ان فلين اصبح بعدما أجبر، في عام 2014، على الاستقالة من منصبه كأكبر مسؤول عسكري استخباراتي، ناقدا علنيا لاستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط.