فيديو؛ لحظة تفجير الانتحارية نفسها في سورتش بتركيا

الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

اسطنبول(العالم)-21/07/2015- اعتبر خبير سياسي تركي ان اصابع الاتهام في تفجير الاثنين تتجه الى "داعش"، لان لها ثأرا مع مدينة عين العرب ووحدات حماية الشعب الكردي، مشيرا الى ان هناك جثة لفتاة دون العشرين من العمر تدور الشبهات حول قيامها بالعملية الانتحارية.

وكان يوما دمويا عنوان الساحة التركية، بتفجير في قلب الدولة التي فتحت حدودها للمسلحين وادخلتهم الى سوريا منذ سنوات، اما المستهدف تجمع لناشطين اكراد تضامنا مع مدينة عين العرب السورية.
هجوم وقع ظهرا حيث فجر انتحاري نفسه وسط شباب تجمعوا في حديقة المركز الثقافي لمدينة سورتش القريبة من الحدود التركية السورية ضمن فعاليات دعا اليها اتحاد الشباب الاشتراكي.
وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي كمال بياتلي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان اصابع الاتهام متوجهة الى داعش، هذا امر كان متوقعا، لان لداعش ثأر ويحاول القيام بعمليات انتقامية ضد وحدات حماية الشعب الكردي في كوباني (عين العرب).
واوضح بياتلي: ان هذه العملية بمثابة انتقام من هؤلاء الشباب لانهم كانوا على استعداد للذهاب الى عين العرب للمساهمة في اعادة اعمار البلدة.
واضاف: ان الضحايا هم من مواطني تركيا، وبطبيعة الحال ان التنديد بهذا الحادث هو موقف الحكومة التركية.
واشار بياتلي الى ان ما تم هو عملية انتحارية بحسب حاكم ولاية اورفا، وهنالك جثة متمزقة الى اشلاء، والشبهات تدور حولها وهي تعود لفتاة في حوالي الـ 18 او العشرين من عمرها.
التفجير اودى بحياة العشرات واسقط اكثر من مئة جريح، لتنتشر جثث القتلى في انحاء المكان، فيما اشارت معلومات الى ان انتحاريا ثانيا كان في مكان الحادث، لكن القوات الامنية القت القبض عليه قبل تفجير نفسه.
انقرة قالت ان لديها دلالات عديدة ودوافع قوية تظهر تورط جماعة داعش الارهابية في التفجير.
لكن يوم التفجيرات لم ينته في سوروتش، فعلى بعد عشرة كيلومترات فقط، وبعد وقت ليس بقليل استهدف تفجير في سيارة مفخخة نقطة تفتيش تابعة لوحدات الحماية الكردية في جنوب عين العرب السوري ما ادى الى مقتل عنصرين من الوحدات.
هذا التطور الامني الذي حصل داخل تركيا لا يعتبره المراقبون مستغربا كون انقرة ليست بعيدة عما تشهده الساحة الاقليمية منذ سنوات. كما انها في قلب مشهد الحرب على سوريا، خاصة وانها فتحت حدودها لالاف المسلحين للعبور عبر اراضيها الى الداخل السوري.
وهو ما وضعها على رأس المتهمين بدعم هذه الجماعات، دعم لم يقتصر على فتح الحدود ليصل الى استضافة هذه الجماعات داخل البلاد وفتح المجال امامها من اجل الترويج لفكرها وسياساتها.
لهذا فان البعض لا يستبعد ان تكون الاستخبارات التركية وراء التفجير بشكل او باخر وذلك لتصيب عدة عصافير بحجر واحد، الاول تبرر عملية عسكرية لدخولها الى سوريا بهدف ضرب حليفتها داعش، والثاني ضرب الاكراد في الداخل السورية الذين باتوا يشكلون خطرا على حدودها بحسب مفهوهما، والثالث  التضييق على داعش بعدما باتت تشكل خطرا على الداخل التركي، مع الاشارة الى ان اجهزة الامن التركية اعتقلت عدد من عناصر داعش اثر زيارة وفد عسكري امريكي.
MKH-21-07:40