بالفيديو، جزيرتان سوريتان في محيط ارهابي، عصيتان على السقوط؟

الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

ريف ادلب (العالم) 2015/7/22- صدت اللجان الشعبية في الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب بمساندة سلاح الجو السوري هجوماً واسعاً للجماعات الارهابية وسيطرت على نقاط لهم بعد تكبيدهم خسائر كبيرة. وقد قصف الارهابيون البلدتين بآلاف القذائف، ما أدى الى مقتل 17 مدنياً بينهم اطفال.

عصيتان على السقوط، رغم سقوط المحيط في شمال ادلب السورية بايدي جماعات جبهة النصرة الارهابية، بلدتا الفوعة وكفريا جزيرتان في محيط ارهابي، تتكسر هجماته على اطرافهما، ما يدفعه الى دكهما بامطار من الصواريخ والقذائف ليحصد مزيدا من ارواح الاطفال والميدنيين.

حصار خانق تتعرض لهما البلدتين منذ 116 يوما، وسط ظروف معيشية سئية جدا ونقص في الموارد الغذائية والنفطية وانقطاع تام في التيار الكهربائي والاتصالات، فضلا عن انعدام شبه كامل في المستلزمات الصحية للمستشفى الوحيد في الفوة والمركز الصحي في كفريا، وهذا ما يؤدي الى وفاة بعض الجرحى نتيجة لعدم وجود الاسعافات اللازمة،  ناهيك عن نقصف ادوية واجهزة  اسعاف مرضى السكري وغسيل الكلى.

صعدت الجماعات الارهابية تحت مسمى "جيش الفتح" عدوانها على القريتين المحاصرتين، واعلنت ما وصفته بمعركة "غزوة كفريا والفوعة" وذلك رداً على الانتصارات التي يحققها الجيش السوري والمقاومة اللبنانية في مدينة الزبداني في ريف دمشق.

وخلال الايام الثلاث الماضية حاول اكثر من الف مسلح اختراق اطرافهما، دون جدوى حيث تصدت اللجان الشعبية بمساندة سلاح الجوي السوري  للمهاجمين، ومن عدة جهات، كبدتهم مئات القتلى والجرحى، وخسائر كبيرة في آليات والمعدات واتت على ثلاثة دبابات.

الجماعات الارهابية صعدت عدوانها على القريتين المحاصرتين وقصفتهما بآلاف القذائف الصاروخية

كما تمكنت اللجان الشعبية من تنفيذ هجوم مضاد سيطرت خلاله على نقاط عسكرية للارهابيين على طريق الحصون قصر الرمان باتجاه بلدة بنش، كما قتلت وجرحت العشرات بينهم قيادي سعودي.

ونفت اللجان الشعبية، سيطرة ارهابيي النصرة على حاجز المداجن الواقع على طريق معرة مصرين- الفوعة. الارهابيون اعترفوا بفشل هجومهم على الفوعة وكفريا وتقاذفوا الاتهامات بالمسؤولية مع جبهة النصرة.

هزيمة المهاجمين افقدتهم صوابهم، فعمدوا الى اطلاق الاف القذائف على البلدين، بالترافق مع عمليات قنص، ما ادى الى مقتل مدنيين بينهم ثلاثة اطفال وعدد من النساء.

وتقع قريتا الفوعة وكفريا شمال شرق محافظة ادلب، وتبعدان 20 كيلو متراً فقط عن الحدود التركية وتحيط بهما بلدة بنّش من الجهة الجنوبية وهي مركز للجماعات الارهابية، ورام حمدان من الجهة الشمالية الغربية، معرة مصرين من الشمال، ويبلغ عد سكانهما  حوالي 45 الف نسمة.
09:30- 7/22- TOK