فيديو، تقرير خاص: هل تركيا الساحة القادمة لبطش "داعش"؟

الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٧:٥١ بتوقيت غرينتش

أنقرة(العالم)-24/07/2015- وسط الاضطرابات الامنية التي تشهدها تركيا، عبر الكثير من الأتراك عن قلقهم من أن تتحول بلادهم الى بؤرة جديدة للارهاب، مطالبين الحكومة بتغيير سياستها الخارجية وعدم التدخل في الشأن السوري.

الإرهاب يضرب في الداخل التركي ويفتح الباب أمام احتمالات كثيرة بعد مقتل عناصر أمنية تركية على يد حزب العمال الكوردستاني . الوضع يتجه حسب مراقبين إلى حالة عدم استقرار، ومفاوضات السلام بين الحكومة وحزب العمال قد تتأثر بشكل كبير.
وقال مكرمين بارود عضو في حزب الشعوب الديمقراطي لقناة العالم الاخبارية الجمعة: عملية السلام مع الأكراد ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأرواح ولا يمكن لأي شخص أن يقرر مصير هذه العملية، على الحكومة التركية ان تغير لهجتها مع الأكراد وتتوقف عن نعتهم بصفة الإرهاب، الحكومة دائماً تصور الأكراد على أنهم إرهابيون مثل داعش.
المؤشرات تقود إلى وجود رغبة لدى بعض الاطراف الى هز الوضع التركي، وسط مخاوف عبر عنها الشارع التركي من الإرهاب واحتمال ارتداده إلى تركيا من خلال عمليات مماثلة تضرب العمق التركي.
وقال مواطن تركي لمراسلنا : عودة الإرهاب من جديد الى تركيا مؤشر واضح على أن سياسة الحكومة الخارجية غير صحيحة، علاقاتنا مع دول الجوار غير جيدة ويجب تغييرها.
الى ذلك قال مواطن تركي آخر: العمليات الإرهابية الأخيرة مؤشر لدخول تركيا في مرحلة عدم استقرار، نحن بحاجة إلى الأمن والاستقرار ولا نريد ان نكون سوريا ثانية.
وقال مواطن ثالث : الحكومة مسؤولة عن الإرهاب، سياساتها ضد سوريا خاطئة تماماً وبهذا جلبت الإرهاب لنا.
مراقبون يتساءلون عما إذا كانت الأحداث الأخيرة ستدفع تركيا إلى إعادة النظر في سياساتها الخارجية التي لطالما طالبتها المعارضة بتغييرها والكف عن دعم الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم لها.
ويؤكد المراقبون ان الوضع في تركيا يتجه نحو عدم الاستقرار في الداخل، وان تركيا لن تكون بمأمن عن خطر الارهاب الذي دعمته وغذته، على مبدأ ان طابخ السم آكله.
MKH-24-35