خبير استراتيجي: إنهاء الارهاب قبل الحديث عن حل سياسي بسوريا +فيديو

الخميس ٣٠ يوليو ٢٠١٥ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏30‏/07‏/2015 – أكد خبير استراتيجي سوري أن المجتمع الدولي يجب أن يتولى مسؤولياته بالقضاء على الارهاب في سوريا ووقف داعميه ومموليه قبل الحديث عن اي حل سياسي في سوريا.

وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في وزارة الاعلام بسوريا ملاذ مقداد في حوار مع قناة العالم الإخبارية إنه من الواضح وجود معضلة لدى الامم المتحدة وموفديها بأنهم لا يستطيعون أن ينفذوا ارادة المجتمع الدولي في احلال الامن والسلام في اي مكان إلا بعد اخذ الموافقة من القوى الاقليمية والدولية صاحبة المصلحة في اقامة الحروب في المنطقة.

وأضاف: الارهاب (في سوريا والعراق) وكما يقول الجميع لا يمكن ان تتحقق محاربته الآن إلا بحلف كبير ووقف الدعم اللوجستي والمالي، وهذا لا يتحقق إلا بتنفيذ الامم المتحدة لقراراتها واعلان من هي الدول الراعية والداعمة التي نقول من جهة بأنها هي التي توصل المسلحين بالاموال والقضايا اللوجستية، ومن جهة اخرى يتحدثون عن ان نفس هذه الدول مفيدة في عملية احلال السلم والأمن.

وتابع مقداد: يجب وقف هؤلاء عن القرارات الدولية، وأقصد بذلك تركيا والسعودية وقطر، هؤلاء الشركاء الاقليميين المساهمين في ذبح الشعب السوري ومن خلفهم الولايات المتحدة الاميركية.

وحول الحديث عن الحاجة لاجراء حوار في سوريا يتعلق بالحكم الإنتقالي، اوضح مقداد أنه "عندما نستطيع القضاء على الارهاب نستطيع مباشرة حوار سياسي حقيقي ومسؤول"، موضحا أنه لا يمكن الحديث عن حكم انتقالي أو توليفة سياسية هنا او هناك والارهاب موجود بكل اشكاله وبضمنها الاطراف التي تسمى معارضة معتدلة بقاموس السياسة الامريكي والغربي وهي شريكة لـ"جبهة النصرة"، كـ"أحرار الشام".

وحول حديث بان كي مون بأن الحرب في سوريا هي من اوجدت "داعش"، قال مقداد إن بان كي مون هو موظف ليس له قدرة سوى ان يعبر عن قلقه، و"داعش" لم توجدها الحرب بقدر ما أوجدتها الادارة الاميركية والقوى الاقليمية الاخرى التي اعلنت الحرب على سوريا، وكانت "داعش" من ضمن وسائل الحرب المتعددة.

وتابع: بعد شهر من ما يسمى الربيع العربي، كان السلاح يتدفق وكانت الحدود مفتوحة من تركيا والاردن والجميع شارك في اشعال هذه الحرب، وحتى أن البرلمان التركي يتحدث اليوم عن مساهمة تركيا واردوغان في تقوية "داعش" في المنطقة، فهذه الجماعة الارهابية جزء من السيناريو الحربي على سوريا بالاضافة الى "جبهة النصرة" و"احرار الشام" و"الجيش الحر"، وممارساتهم واحدة رغم تسمياتهم المختلفة.

AM – 30 – 15:53