الفلسطينيون يقدمون ملف استشهاد الطفل دوابشة للجنائية الدولية

الفلسطينيون يقدمون ملف استشهاد الطفل دوابشة للجنائية الدولية
الجمعة ٣١ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

استشهد طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام حرقا واصيب والداه وشقيقه بجروح فجر الجمعة حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربية المحتلة واشعلوا فيه النار، واكدت السلطة الفلسطينية انها ستقدم الملف السبت امام المحكمة الجنائية الدولية.

وحملت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المسؤولية الكاملة عن استشهاد الطفل مؤكدا ان الهجوم هو النتيجة المباشرة لافلات ارهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود".

اما عباس فشكك في مسعى تل ابيب معاقبة مرتكبي الجريمة. وقال مساء الجمعة في مستهل الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله ان الحكومة الإسرائيلية هي مسؤولة مباشرة عن هذا العمل، هؤلاء مواطنوها وتعرفهم بالواحد وتستطيع أن تأتي بهم إلى عدالة حقيقية، وأشك أنهم سيقدمون لعدالة حقيقية.

واكد عباس ان السلطة الفلسطينية ستقدم السبت ملف مقتل الطفل دوابشة امام المحكمة الجنائية الدولية.

وردا على استشهاد الطفل الفلسطيني، اندلعت مواجهات الجمعة في اماكن مختلفة من القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية المحتلة من بينها تظاهرة في مدينة الخليل جنوبا اصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في فخده.

كذلك قال مصدر في الصليب الاحمر ان فلسطينيا اصيب بالرصاص الحي في مواجهات قرب بيرزيت. الى ذلك اندلعت مواجهات عند حاجز قلنديا ومخيم الجلزون قرب رام الله وحاجز حوارة جنوب نابلس.

واستشهد الطفل الفلسطيني علي دوابشة حرقا حين هاجم مستوطنون منزلين في قرية دوما قرب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة واشعلوا فيهما النار، بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية. وفر مرتكبو الاعتداء الى مستوطنة قريبة، وفق ما نقلت الاذاعة الاسرائيلية.

واصيب في الهجوم والد الطفل سعد ووالدته رهام وشقيقه احمد وحالتهم خطيرة. وافاد اطباء ان الوالدة المصابة بحروق من الدرجة الثالثة على 90% من جسدها، والوالد المصاب على 80% من جسده والشقيق على 60% من جسده باتوا جميعا يواجهون "خطر الوفاة". كما نقل جريح رابع اشارت بعض المصادر الى انه فتاة الى المستشفى.

وفي دوما لم يتبق من منزل دوابشة سوى الجدران اذ ان المنزل احترق بالكامل من الداخل، وبين الحطام تبقت بعض الصور المحترقة للعائلة والطفل علي فضلا عن بعض حاجياته.

 وظهرا، شيع الاف الفلسطينيين من بينهم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله جثمان الطفل علي الذي لف بالعلم الفلسطيني. وهتف المشيعون "يا شهيد ارتاح ارتاح".

وقال كبير المفاوضين بالسلطة الفلسطينية صائب عريقات انه "لا يمكن فصل هذا الهجوم الوحشي (عن) حكومة تجسد ائتلافا يعمل من اجل الاستيطان والفصل العنصري".

ومن جهتها توعدت حركة الجهاد الاسلامي بان الرد لن يتأخر وذلك خلال تظاهرة نظمتها في جباليا في شمال قطاع غزة.

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى اعلان الحرب على المستوطنين، كما دعا تنظيم "لجان المقاومة الشعبية" الى ثورة غضب ضد الاحتلال ومستوطنيه.

ومن جهته، اعرب موفد الامم المتحدة الى الشرق الاوسط نيكولاي ملادنوف عن اشمئزازه حيال الهجوم.

الى ذلك قال أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي في بيان أن إعدام الطفل جريمة بشعة تستدعي ردا استثنائيا وعاجلا من المجتمع الدولي بتوفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني.