بعد عملية القتل والخطف الأولى لمقاتلين سوريين دربتهم أميركا..

"النصرة" تدعي خطف مجموعة أخرى من مرتزقة أميركا!

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

ادعت "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، انها اختطفت من جديد خمسة مقاتلين على الاقل، كانوا قد تلقوا تدريبات في تركيا على يد المخابرات الاميركية، في شمال غرب سوريا، بعد ايام من خطفها ثمانية مقاتلين اخرين.

وقال المرصد السوري المعارض والذي يشتبه بارتباطه بالمخابرات البريطانية، لوكالة فرانس برس: "خطفت جبهة النصرة بين يوم الاثنين واليوم (الثلاثاء) خمسة مقاتلين على الاقل من الفرقة 30 في قرية قاح الحدودية مع تركيا".

وكانت "جبهة النصرة" قد اعلنت عن اختطاف ثمانية عناصر من "الفرقة 30" بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن، مساء الاربعاء، قرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، بحسب المرصد، الا ان وزارة الدفاع الاميركية نفت الامر.

واشار "المرصد" الى ان جبهة النصرة "قامت باقتحام مخيم للنازحين في قرية قاح كان المقاتلون قد التجؤوا اليه الاثنين".

وقال مدير المرصد "شوهد اختطاف خمسة مقاتلين" مضيفا "لكن عدد المختطفين قد يكون اكثر من ذلك".

وذكر ان جبهة النصرة "تقوم بمطاردة المقاتلين" الذين تلقوا تدريبات في اطار البرنامج الاميركي في محافظة ادلب (شمال غرب) كما في ريف حلب (شمال).
وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصرا من ما تسمى بـ"الفرقة 30"، وهم مرتزقة سوريون تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف تموز/ يوليو الحدود الى داخل سوريا.

وهاجمت "جبهة النصرة" الجمعة مقرا للفرقة 30 في المنطقة نفسها، ووقعت اشتباكات بينها وبين حرس المقر تسببت بمقتل 25 مسلحا من تنظيم النصرة وسبعة من المرتزقة والموالين لهم الذين جاؤوا لمؤازرتهم، بحسب حصيلة للمرصد الذي اشار الى تزامن الاشتباكات مع غارات نفذتها الولايات المتحدة.

وتشهد فصائل المسلحين الارهابيين اقتتالا شرسا خاصة بعد تغير بعض المواقف الدولية والاقليمية تجاه الازمة في سوريا والذي يهدد وجود هذه الجماعات بعد انتهاء دورها وفشلها في مواجهة الصمود السوري.