اليابان تحيي ذكرى ابادة 140 الفا بقنبلة أميركا النووية +فيديو

الخميس ٠٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

قرعت الاجراس في مدينة هيروشيما اليابانية صباح اليوم حيث يحيي اليابانيون الذكرى الـ70 لابادة 140 الفاً منهم بقنبلة نووية اميركية هي الاولى في التاريخ وبعد 3 ايام ابادت اميركا 74 الف شخص بقنبلة نووية اخرى.

حلّ السادس من آب اغسطس.. دقت الساعة 8:15 دقيقة.. وقرعت الاجراس احياء لذكرى القنبلة النووية التي القتها قاذفة اميركية فوق مدينة هيروشيما اليابانية لتبيد 140 الفاً من سكانها، مسجلة بذلك اول هجوم نووي في التاريخ استسلمت على اثره اليابان وانتهت معه الحرب العالمية الثانية.

عشرات الاف الاشخاص يتقدمهم رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي وممثلون عن دول اجنبية احتشدوا في حديقة السلام التذكارية التي اقيمت في المدينة احياء لذكرى ضحايا القنبلة النووية الاميركية.

وقال كازومي ماتسوي رئيس بلدية هيروشيما: ان "السلاح الذري شر مطلق وعلينا العمل بصبر ومثابرة لالغاء هذه الاسلحة المدمرة وتشجيع الطريق الى السلام الحقيقي والقضاء على الاسلحة النووية".

في السادس من آب/ اغسطس من العام 45 من القرن الماضي قامت قاذفة اميركية من طراز بي 29 تحمل اسم "اينولا غاي" بالتحليق فوق سماء المدينة قبل ان تلقي عليها قنبلة يورانيوم بقوة تدميرية تعادل 16كيلو طن من مادة  ال"تي ان تي" لتحصد حياة اكثر من 140 الف شخص.

بعدها بثلاثة ايام القت قاذفة اميركية اخرى قنبلة بلوتونيوم على مدينة ناكازاكي الساحلية لتقتل 74 الف شخص وتأتي على الامبراطورية اليابانية التي استسلمت في 15 من آب (اغسطس) من العام نفسه.

وقالت احدى الناجيات من الكارثة النووية وهي تستحضر اللحظة: "رأيت الوضع الرهيب الذي اعقب القاء القنبلة، رأيت وجوها مشوهة واعضاء مقطعة، انها مشاهد لا يمكنني حقا وصفها بكلمات".

اما الولايات المتحدة الاميركية فتصر على ان القنبلتين الذريتين اللتين القتهما على مدينتي هيروشيما وناغاساكي اليابانيتين كانتا ضروريتين من أجل انهاء الحرب العالمية الثانية، متجاهلة الثمن الهائل الذي دفعه اليابانيون، ما يدفع لطرح السؤال..كيف تصل اميركا الى النقطة التي ظنت فيها أنه يجوز لها أن تدمر مدنا بأسرها وان تحرق مدنا بسكانها بدعوى انهاء حرب في وقت تقيم الدنيا ولا تقعدها لتمنع غيرها من امتلاك الطاقة النووية السلمية.